س: تفاجأت حين قرأت في إحدى المجلات أن السبانخ والكالي يُعتبران من الأطعمة الجيدة التي تحافظ على صحة القلب. أتناول دواء Coumadin لمعالجة الرجفان الأذيني، ونُصحت بتفادي الخضار الخضراء المورقة. كنت أستمتع بتناول هذه الأطعمة سابقاً. ويسعدني أن أعود لتناولها. ج: نعم، يمكنك تناول هذه الأطعمة باعتدال إذا أردت، ولكن عليك أولاً استشارة طبيبك. واحرص على تناول الكمية ذاتها يومياً. لماذا؟ لأن السبانخ، الكالي، وغيرهما من الخضار المورقة غنية بالفيتامين K، الذي يؤدي دوراً أساسياً في تخثر الدم. يساعد الوارفارين (الاسم العام لدواء Coumadin) في الحد من تخثر الدم بتعطيل عمل الفيتامين K. نتيجة لذلك، من المهم أن تبقي معدلات استهلاكك لهذا الفيتامين ثابتة، ما يساعد بدوره في إبقاء معدلات الوارفارين ثابتة. فإذا انخفض معدل الوارفارين في جسمك، يزداد خطر إصابتك بجلطة دموية. وإذا ارتفع، فقد تواجه مشاكل نزف خطيرة.لذلك عوض أن تتناول طبقاً كبيراً من السبانخ مرة في الأسبوع، تناول القليل من الأطعمة الغنية بالفيتامين K خلال معظم أيام الأسبوع، إن قررت أن تعاود إضافة هذه الأطعمة إلى غذائك. تُعتبر البروكولي وملفوف بروكسل والخوخ، أيضاً، مصادر غنية بالفيتامين K. ويمكنك الاطلاع على محتوى مختلف الخضار من هذا الفيتامين بزيارة موقع health.harvard.edu/VitK. أما إذا اضطررت إلى إدخال تبدلات كبيرة على نمط غذائك خلال أخذك الوارفارين (إذا أصبت بمرض ما أو ذهبت في رحلة)، فاستشر طبيبك في حال شعرت بضرورة تعديل الجرعات التي تتناولها من هذا الدواء.س: أخبر طبيب أخيراً زوجتي أنها تعاني على الأرجح من ذبحة مُغايرة (ذبحة برينزميتال). فما هي هذه الحالة؟ وما طرق علاجها؟ج: ذبحة برينزميتال مصطلح قديم يشير إلى نوع من ألم الصدر بات يُعرف اليوم بتشنج الشريان التاجي، أي انقباض العضلات داخل شرايين القلب. فتعيق هذه التشنجات المؤقتة الوجيزة تدفق الدم إلى عضلة القلب، ما يسبب آلاماً في الصدر. تبدو هذه شبيهة بالذبحة التي يعانيها مَن يصابون بأمراض قلبية وعائية وتكون شرايينهم مسدودة بسبب صفيحات الكولسترول. صحيح أن مرضى تشنج الشريان التاجي قد يعانون من بعض الصفيحات، إلا أن من الممكن تنظيف شرايينهم بالكامل.لا يمكن توقع تشنج الشريان التاجي الذي قد يعانيه المريض مرات عدة في اليوم. فبخلاف الذبحة الصدرية العادية، لا تظهر الأعراض دوماً خلال النشاط الجسدي أو بعده. كذلك يُعتبر تشخيص هذه الحالة صعباً: فعلى المريض تناول دواء يؤدي إلى تشنّج الشريان التاجي ليخضع بعد ذلك إلى تصوير للأوعية التاجية (تصوير شرايين القلب بواسطة الأشعة السينية). وفي النهاية، يعالج الأطباء غالباً المرضى الذين يشكون في أنهم يعانون هذه الحالة بواسطة النيتروغليسرين ومحصرات قنوات الكالسيوم، أي الأدوية ذاتها التي يتناولها كثيرون لمعالجة الذبحة الصدرية العادية.
توابل - Fitness
ألو Mayo Clinic ؟
19-05-2014