تحذير: نعرض في ما يلي تفاصيل قد تفسد متعة مشاهدة فيلمCaptain America: The Winter Soldier لكن هل من ضرورة لذلك أصلاً؟ ذكر موقع Boxofficemojo.com أن فيلم {جندي الشتاء} (Winter Soldier) كسب 317.7 مليون دولار خارجياً و159 مليون دولار في الولايات المتحدة حتى 14 أبريل. هل يريد أحد مشاهدته ولم يفعل بعد؟ في هذه الحالة، تشير النسبة الإيجابية (89%) على موقع rottentomatoes.com إلى أنكم ستستمتعون بالفيلم سواء كشفنا التفاصيل أو لم نفعل.أولاً، إليكم التفاصيل الواضحة: يرتكز فيلم Winter Soldier على قصة تعود إلى عامَي 2006-2005 وتحمل الاسم نفسه للكاتب إيد بروباكر والفنانين ستيف إيبتينغ ومايكل لارك ومايكل بيركنز وجون بول ليون. في تلك القصة، يتم الكشف عن وجود {جندي الشتاء} الأسطوري، لكن يتبين أنه الشخصية التي أداها سيباستيان ستان في فيلمَي {كابتن أميركا}. إنها الشخصية التي ندبها الكابتن منذ 1963. بالتالي، عند الكشف عن بقائه على قيد الحياة، يجب أن يتعقب الكابتن و«الأرملة السوداء} و«الصقر} ذلك الجندي، ويحرره من السيطرة الروسية. لكن يصبح الوضع شائكاً بعض الشيء لأن {الجندي} يتابع محاولة قتلهم. إنها قصة تجسس درامية ممتازة وقد أعيد إصدارها حديثاً بغلاف فني (2014) وبطبعة ورقية تجارية (2010) تحت اسم {كابتن أميركا: جندي الشتاء بالنسخة النهائية} (Captain America: The Winter Soldier Ultimate Edition).لكن ماذا عن العاملين مع وكالة التجسس {شيلد}، فهل تعرضوا للاختراق والتدمير من الداخل؟حصل ذلك فعلاً لكن ليس في القصة عينها. فقد انقلبت وكالة {شيلد} على نيك فيوري بضع مرات، وأتصور أنه جزء طبيعي من المخاطر المهنية في مجال التجسس. لكن تبرز قصص عدة في هذا المجال.قصص إضافيةتشمل إحدى القصص المسلسل القصير {نيك فيوري في مواجهة شيلد} (Nick Fury vs. S.H.I.E.L.D.) للكاتب بوب هاراس والفنان بول نيري (صدر 1988)، وقد أطلقته شركة {مارفل} في 2011 بنسختين فنية وورقية. في المسلسل، يكتشف فيوري أن جميع أصدقائه المقربين ومعظم العملاء المهمين قُتلوا واستُبدلوا بأنظمة الأندرويد المتطورة {أفخاخ نموذج الحياة}.هذه القصة مشهورة بأمرين: أولاً، قُتل الممثلون الثانويون إلى جانب فيوري. ثانياً، أدرك أحدهم لاحقاً أن قتل الممثلين كلهم إلى جانب فيوري كان خطأً فادحاً، لذا تبين أنهم لا يزالون أحياء (في معظمهم) في 1994. إنها القصة التي عرّفتنا على العميل ألكسندر بيرس، شخصية لا تشبهه كثيراً، ويؤديها روبرت ريدفورد في Winter Soldier.ثمة قصتان إضافيتان عن وكالة {شيلد} ولهما وقع أكبر في Winter Soldier. أحدهما مسلسل {الحرب السرية} (Secret War) الذي صدر بين عامَي 2004 و2005 للكاتب براين مايكل بنديس والفنان غابريال ديلوتو، حيث يقود فيوري فريقاً من الأبطال الذين يجمعهم لمنع اعتداء مفاجئ على الولايات المتحدة. بما أنه كان يتحرك ضد الأوامر التي تلقاها وضد بلد يُعتبر حليفنا، أمر رؤساؤه بإقالته من منصب مدير وكالة {شيلد} ومحاكمته في محكمة عسكرية. لكن كيف يمكن القبض على رجل يعرف جميع مخابئ وأسرار {شيلد}؟ أصبح فيوري عميلاً سرياً في ذلك المسلسل كما يفعل في نهاية Winter Soldier، ويبقى {شبحاً غامضاً في الآلة} في كتب {مارفل} الهزلية اليوم.القصة الثانية {المحاربون السريون} (Secret Warriors)، عبارة عن مسلسل قصير صدر بين عامَي 2009 و2011، من بطولة فيوري ومجموعة منتقاة (وموثوقة على الأرجح) من عملاء {شيلد} السابقين (يتمتع بعضهم بقدرات خارقة)، وهم يحققون بأمر المنظمة الغامضة {ليفياثان}، فيكتشفون أنها كانت مسؤولة سراً عن منظمتَي {شيلد} و}هيدرا} منذ نشوئهما. تتكرر هذه المعطيات في فيلمWinter Soldier وبرنامج {عملاء شيلد} ( Agents of S.H.I.E.L.D) الذي كشف أن منظمة {هيدرا} كانت تتجسس على وكالة {شيلد} طوال 70 سنة، وتوشك الآن على السيطرة عليها.في هذا السياق، يمكن أن أذكر قصة أخرى تُعتبر مهمة لفهم حقيقة فيوري. في القصص الآنف ذكرها، يكون نيك فيوري رجلاً أبيض ومحارباً سابقاً في الحرب العالمية الثانية، وقد أطال حياته عبر مادة كيماوية اسمها {تركيبة الخلود}. يظهر نيك فيوري الأسود (يشبه صامويل جاكسون الابن) في كون بديل يتم ذكره في مجموعة {أبرز الكتب الهزلية} من إنتاج {مارفل}. للتخلص من الإرباك، قدمت شركة {مارفل} نيك فيوري الابن في المسلسل القصير {ندوب المعركة} (Battle Scars) في 2012 (يظهر فيوري هنا أسود اللون وله أم أميركية من أصل إفريقي ويشبه صامويل جاكسون). سأصاب بصدمة حتماً إذا لم يبقَ فيوري عميلاً رفيع المستوى في وكالة {شيلد} وإذا لم يصبح مديرها يوماً.إرباك وحيرةلكن لا تقف الروابط بين فيلم Winter Soldier والكتب الهزلية عند هذا الحد! لا تجيد شركة {مارفل} صنع أفلام مدهشة فحسب، بل تبرع، أيضاً، في توزيع بيض الفصح لتجعل محبي الكتب الهزلية يهتفون من الفرح في أوقات غير مناسبة أثناء عرض الفيلم.على سبيل المثال، تشمل الثوابت في القصص عن منظمة {هيدرا} واقع أن خصم فيوري في زمن الحرب، البارون ولفغانغ فون ستراكر (رجل أبيض)، لطالما كان مسؤولاً عن الوضع. تم الكشف عن ذلك بعد ظهور بضعة تفاصيل مضلِّلة في أولى القصص عن وكالة {شيلد} ضمن مجلّدَي {روائع مارفل: العميل نيك فيوري من وكالة شيلد} (Marvel Masterworks: Nick Fury Agent of S.H.I.E.L.D.). أين هو ستراكر، إذاً، في فيلم Winter Soldier؟ إنه الرجل الذي يضع نظارة لعين واحدة مع اقتراب النهاية، لكن لم يُذكَر اسم الممثل الذي أدى دوره، وهو توماس كريتشمان!ماذا عن بروك روملو الذي أدى دوره فرانك غريلو وهو لا يكفّ عن الظهور ليحاول قتل الصالحين؟ في الكتب الهزلية، يحمل روملو اسم {كروس بونز} وهو اليد اليمنى لشخصية {الجمجمة الحمراء} (Red Skull). إنه الشخص الذي احترق مع اقتراب النهاية لكنه لم يمت، ما يعني أنه سيعود، على الأرجح، مع عودة {كروس بونز} لمداواة ندوبه. إنه مجرد حدس لديّ!ماذا عن تلك الشقراء الظريفة التي كانت تدعي أنها ممرضة لكن تبين أنها العميلة 13 في وكالة {شيلد} وتم تكليفها بحراسة الكابتن سراً؟ نعم، هي موجودة في الكتب الهزلية وليست مجرد عميلة في {شيلد} بل شريكة مهمة للكابتن. هي ميتة راهناً لكنها ستعود. اسمها شارون كارتر وتنتمي إلى عائلة بيغي كارتر، إحدى أوائل العملاء في {شيلد} (وحبيبة الكابتن خلال الحرب العالمية الأولى).وماذا عن الشاب الفرنسي الذي حارب بقدميه؟ إنه موجود في الكتب الهزلية أيضاً بدور الشرير باتروك الخبير بالملاكمة.هل تشعرون بالحيرة والإرباك؟ لم أتحدث بعد عن جاسبر سيتويل الذي ظهر، للمرة الأولى، في الكتب الهزلية بدور صلة الوصل بين {شيلد} وشركة {صناعات ستارك} (سرعان ما أوكلت المهمة لفيل كولسون في الأفلام). ولا ننسى ماريا هيل التي تجسدها كوبي سمالدرز وكانت مديرة {شيلد} بضع مرات في الكتب الهزلية، أو العميلَين جون غاريت وفيكتوريا هاند، ويؤدي دورهما بيل باكستون وسافرون بوروز في برنامج {عملاء شيلد}. ولا ننسى كيف اشتبه محبو الكتب الهزلية بأنهما يخفيان أموراً كثيرة.لكني ما عدت أستطيع كتابة المزيد عن الموضوع. لذا سأنتظر إلى حين صدور فيلم {كابتن أميركا 3} (Captain America 3)!
توابل - Movies
الكتب الهزلية عن «كابتن أميركا»... مراجعة تاريخ «جندي الشتاء»!
27-04-2014