التقى رئيس ديوان المحاسبة عبدالعزيز العدساني، بحضور وكيل الديوان إسماعيل الغانم، مجموعة كبيرة من مدققي الديوان ممن لم تتجاوز سنوات خبرتهم في مجال العمل الرقابي بالتدقيق والمراجعة أربع سنوات.

افتتح اللقاء العدساني مُرحباً بالشباب الواعدين وبمن وصفهم بذخر وذخيرة الديوان ورأسماله، وبيّن أن اللقاء يهدف إلى طرح مجموعة من الأمور للتداول بشأنها، وإتاحة الفرصة للموظفين لطرح مقترحاتهم ومرئياتهم عن آليات العمل والسلبيات التي يرونها، وذلك لبحثها وإيجاد الحلول المناسبة لها.

Ad

ودار حوار مفتوح وصريح، أبدى خلاله المدققون والمدققات العديد من الآراء التي تناولت جوانب مختلفة منذ مرحلة التعيين وما تلاها من تدريب ومباشرة للعمل في الوحدات التنظيمية، وتم تناول مجموعة من الملاحظات والآراء بالشرح والتوضيح، وأبدى عدد من المحاضرين بعض المقترحات الإيجابية. وتم استعراض جوانب من الحقوق والواجبات للموظفين، وبيان أن الديوان يسعى دائماً إلى تطوير قدرات العاملين، حيث تطرق اللقاء إلى التدريب في مكاتب التدقيق، وأنواع برامج التدريب الداخلية، وطرحت عناوين تمت مناقشتها.

وأشار رئيس الديوان إلى أهمية التدريب الميداني العملي، وأنه على ضوء المقترحات التي تم إبداؤها سيتم العمل على الإسراع في برامج التدريب العملي الميداني وفق نظام التدريب أثناء العمل الذي تم إقراره مؤخراً، وطرح بعض الحضور نقاطا حول تقرير الإنجاز الشهري للمدقق وأهميته، وضرورة أن يطلع المدقق على التوجيهات والإرشادات التي تدون على التقرير من قبل المسؤولين عنه، وتم التأكيد على حق الموظف بالاطلاع والمناقشة في ما يخص تقرير الإنجاز الشهري. كما تم طرح وتقييم العلاقة مع الجهات المشمولة برقابة الديوان ورأي المدققين في ذلك، وسبل تطوير تلك العلاقة بما يخدم العملية الرقابية، حيث أبدى بعض الحضور مجموعة من الملاحظات منها صعوبة الحصول على المستندات، وعدم الرد على بعض المكاتبات، وبطء إجراءات معالجة الملاحظات المستمرة التي يدونها الديوان وتستمر الجهة في عدم اتخاذ ما يناسب لتلافيها.

وبيّن العدساني الأساليب والإجراءات التي يتبعها الديوان في الحد من تلك الأمور، وأن الديوان بدأ يكثف الاتصالات مع الوزراء والأجهزة التنفيذية التابعة لإشرافهم، وطرحت عليهم مواضيع عديدة منها ما أبداه المدققون، بهدف المعالجة الجادة لمثل تلك المسائل. كما أكد رئيس الديوان أهمية استقلالية المدقق في عمله وحياديته، لأنها مستمدة من استقلالية وحيادية الديوان، وأن كرامة مدققي الديوان غالية على المسؤولين فيه ولا يتقبل الحط من شأنهم أيا كان الطرف الذي يرتكب مثل ذلك في الجهة المشمولة بالرقابة.

من جانبه، أشاد وكيل الديوان بجهود وعطاء المدققين، وشدد على أهمية الالتزام بنظم العمل من أدلة رقابية وأدلة إرشادية، وان العمل في الديوان عمل مؤسسي وفق نظم رقابية وإدارية معتمدة وتساهم في خدمة العاملين في الديوان وتسهيل مهامهم، كما بين أن الديوان يهتم بالتدريب ومشاركة جميع العاملين فيه، وبخصوص المهمات الرسمية والزيارات للأجهزة الرقابية تعطى الفرصة للمتميزين للمشاركة تشجيعاً لهم.

وأضاف «يتوجب على العاملين في ديوان المحاسبة أن يكونوا قدوة في الالتزام وثراء الإنتاجية، لأن الديوان والعاملين فيه يحملون أمانة مهمة، وهي أداء متطلبات قانون إنشاء الديوان»، مؤكداً أن الإدارة سخرت كل الوسائل المناسبة من رواتب مجزية ونظم عمل متقدمة ولوائح إدارية عملية، لتساعد العاملين على أداء رسالتهم والأمانة التي يحملون، وتمنى وكيل الديوان لجميع العاملين التوفيق والسداد.