شددت الجمعية الكويتية للإخاء الوطني على ضرورة تكريس أيام الاحتفالات الوطنية لإشاعة المحبة والتآخي بين الجميع، واستذكار آلام الغزو العراقي وكفاح الآباء والأجداد كي تبقى الكويت حرة. أكدت الجمعية الكويتية للإخاء الوطني أن الاعياد الوطنية فرصة لتكريس التلاحم ونبذ الفرقة بين ابناء الكويت، داعية في الوقت ذاته الى إعلاء دولة القانون وحل الخلافات بالحوار المتحضر وتعزيز قيم المواطنة بالعدالة.وقالت الجمعية في بيان صحافي امس ان «هناك زوابع سياسية وجيواستراتيجية تحيط بمنطقتنا وخليجنا وايضا وطننا الكويت، ونحن في هذه الفترة اكثر احتياجا لنعتصم بالوحدة الوطنية التي هي ملاذنا وبالحوار المتحضر والايجابي، فهي طريقنا الى رص الصفوف وسد الثغرات»، مضيفة ان «المجتمعات الحيوية، والكويت من بينها، لا تهاب طرح وجهات النظر، ولكنها تجد من الاليات ما يقود الى التوافق، فما يجمعنا الكثير. يجمعنا في هذا البلد الامن، سقف من الحرية غير متاح في جوارنا، ويجمعنا توافق على سلام اجتماعي، كما يجمعنا دستور ينظم حياتنا ارتضيناه جميعا، ولدينا مؤسسات يمكن من خلالها اصلاح ما عطب».التنابز والانشقاقوبينت أن «التنابز والانشقاق قد قدما لغيرنا الخراب والدمار. ومن هنا، فإننا في الجمعية الكويتية للإخاء الوطني نشد على يد كل مواطن ومواطنة يسعى الى التوافق بالحسنى والى الاصلاح بالنصيحة والى التفاهم بالحوار المتحضر، حتى لو اختلف البعض في التوجه او الاولويات».وأضافت «علينا ان نستحضر في هذه الايام الغاليات كفاح آبائنا واجدادنا كي تبقى الكويت حرة ويبقى ابناؤها احراراً ومتساوين امام القانون، وان تشيع بين الجميع المحبة والتآخي والألفة والمودة، وعلينا ان نسير على خطاهم، ونستذكر آلام الغزو الغاشم، حيث عاث الغازي فساداً في بلادنا، وسفك دماء الابرياء، وتحمل الشعب بكل فئاته التضحيات وقدم الشهداء فداء للوطن، ولم يكن ذلك الغازي يفرق بين فئات الشعب، بل هم جميعاً بالنسبة إليه كويتيون، وتلك كانت وقفة عز وفخار، دفاعاً عن القيم التي ارتضيناها في المساواة والعدالة والحرية التي هي اثمن قيم الانسان على الأرض».مهمات وطنيةوشددت ان أمام الجميع اليوم «مهمات وطنية كبيرة، لعل في مقدمتها اعادة النظر في نظامنا التعليمي بما يسهم بتكريس قيم التسامح والتوافق الوطني وغرس مفاهيم المواطنة الصالحة القائمة على الانصهار ونبذ التفرقة بين فئات المجتمع، كما ان للاجهزة الاعلامية المختلفة دوراً في اشاعة قيم التآخي والمساواة ودرء الفتن، وهي بحد ذاتها فرض عين على الجميع».ودعت الى «تحصين وطننا الذي نحب من المخاطر عن طريق التكاتف والحوار والتواصل وترسيخ قيم الإيثار والمودة واحترام دولة القانون، كما نتطلع الى مجتمع تحكمه المبادرة والموهبة والعمل الجاد».
محليات
«الإخاء الوطني»: نستحضر هذه الأيام الغاليات كفاح آبائنا وأجدادنا كي تبقى الكويت حرة
21-02-2014