اعتبر وزير التربية أن المعلم المتميز المتمكن المثابر المؤمن برسالته، المخلص في أداء عمله، الركيزة الأساسية للنهضة المجتمعية وتحقيق كل أهداف التنمية المستدامة في جميع مجالات العمل الوطني.

Ad

اناب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي في تكريم 331 معلما ومعلمة و50 مدرسة متميّزة تم اختيارهم للتكريم في يوم المعلم العالمي للعام الدراسي 2012/2013.

وقال المليفي في الاحتفالية التي اقيمت على مسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر بمنطقة الشويخ, انه "يوم مبارك وجديد من أيام وطننا العزيز والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو لأبنائه المعلمين والمعلمات"، مشيرا الى أن "الكلمات تتضاءل، والحروف تعجز عن الوفاء بما يستحقه المعلمون، فهم جديرون بالتقدير والإجلال والتكريم".

واضاف المليفي أن "العلم أجل وأشرف وأعز ما يحرزه الإنسان، وهو أغلى ما يهبه غيره، فهو أساس كل حضارة ومصدر أمجاد الأمم وعنوان سموها وتفوقها"، مبيناً أن المعلمين هم حملة هذه الرسالة الجليلة التي يتشرف كل إنسان بحملها، ويحظى بأعظم منزلة وخير جزاء.

واستشهد المليفي بكلمات من أقوال صاحب السمو عن العلم والعلماء حين قال سموه "إن قوة الوطن تكمن في الأخذ بأسباب العلم ومنجزاته العقلية والتكنولوجية وتسخير ذلك لعملية التنمية والبناء والتطوير"، مؤكداً إيمانه المطلق بأن المعلم المتميز المتمكن المثابر المؤمن برسالته المخلص في أداء عمله هو الركيزة الأساسية للنهضة المجتمعية وتحقيق كافة أهداف التنمية المستدامة في كافة مجالات العمل الوطني.

وأضاف ان "مؤسساتنا التربوية المميزة بإنجازات إداراتها الواعية المخلصة المثابرة هي أعظم مؤسسات الوطن التي تنطلق منها نهضته الشاملة وهي معقل قيمه العظيمة الساهرة على إعلائها وترسيخها وهي المحققة لطموحات الوطن ووحدته وترابطه وتماسكه وتآزره المفجرة لإنجازاته وإبداعاته الرائعة".

واختتم المليفي كلمته مباركاً جهود المكرمين في هذا الحفل داعياً لهم "بالعون والتأييد والتوفيق في تحقيق آمال الوطن، وأن يحفظ الله وطننا العزيز تحت القيادة الحكيمة لسمو الأمير وسمو ولي عهده وسمو رئيس مجلس الوزراء لتبقى الكويت دار عز وازدهار في مسيرتها المباركة نحو التنمية والاستقرار لمستقبل واعد بفضل سواعد أبنائه المخلصين والمؤمنين بحق الوطن عليهم في التفاني والعطاء".

حلة زاهية

من جهته ألقى موجه الاجتماعيات وأحد المكرمين في الحفل إسماعيل الشطي كلمة نيابة عن المكرمين خاطب فيها الوزير المليفي بالقول ان "المعلمين والمعلمات يجتمعون اليوم في حلة زاهية تغمرهم الفرحة، وهم يقطفون ثمرة جهدهم فما أجمل أن يشارك الأخ فرحة إخوانه وتقدير إنجازاتهم إيماناً منكم بدور المعلم في بناء الأجيال"، مبيناً أن "التعليم مهنة الأنبياء رفع الله من قدرها وأحاطها الناس بإجلال واحترام، فالمعلم يتعهد الأنفس الصغيرة ويرعاها بالعلم ويزرع بين طياتها القيم حتى تبلغ أعلى المراتب، ويعلو على سواعدها وطن طامح نحو التقدم والرفعة".

ووجه خطابه إلى سمو الأمير معاهداً إياه "بالمضي قدما في أداء الرسالة التربوية من اجل غاية أسمى هي النهوض بالوطن، متمسكين بسلاح العلم مؤصلين لتعاليم ديننا الإسلامي ولقيم الخير والحب والولاء، مسترشدين بالتوجيهات السامية لسمو الأمير"، معرباً في ختام كلمته نيابة عن المكرمين جميعاً عن شكره الجزيل لسمو أمير البلاد ووزير التربية لجهودهما المخلصة في دعم العلم والمعلم والتعليم.