أكد أمين عام منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) د. عبدالله البدري ان المنظمة ترحب بزيادة إنتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية، وتراه جزءا من مزيج الطاقة المتنوعة الذي ترحب به دائما.

وقال البدري، في حوار مع صحيفة «عكاظ»، إنه مع استمرار التوسع في الطلب على النفط، فإن العالم في حاجة إلى كل مصادر النفط، وهذا يساعد ما أكدته «أوبك» على مدى سنوات عديدة من حقيقة أن النفط سيظل محوريا لمستقبل الطاقة، ويضيف عمقا في سوق النفط.

Ad

وأشار إلى أن تطوير النفط الصخري في أميركا مازال يثير تساؤلات حول مدى استدامته على المدى الطويل، فالعديد من الآبار تعاني بالفعل معدلات انخفاض حاد يصل في بعض الحالات إلى 60% بعد سنة واحدة.

وذكر انه علاوة على ذلك، يركز الإنتاج الحالي على ما يمكن وصفه بـ»البقع الحلوة»، وهناك حاجة للنظر في ما يحدث مرة واحدة نتيجة لهذا الاستغلال.

وأضاف أنه «في آخر التوقعات العالمية للنفط (woo)، التي نشرت في نوفمبر 2013، نلاحظ أن إمدادات النفط الصخري في أميركا الشمالية (بما في ذلك من سوائل الغاز الطبيعي) ستصل إلى أقل من 5 ملايين برميل يوميا في عام 2018، قبل أن ينخفض بعد ذلك، في مقابل ذلك يتوقع أن ترتفع السوائل في أوبك لتصل إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035، لتصل إلى أكثر من 47 مليونا».

وفي ما يخص أسعار النفط، أفاد البدري بأنه من وجهة نظر «أوبك»، لم يكن لديها سعر مستهدف، فأوبك تعتقد أنه ينبغي أن يستند سعر النفط إلى المعروض في السوق والطلب الأساسي.

ولفت إلى أن الهدف في «أوبك» دائما هو تحقيق الاستقرار في السوق، وأن تبقى الأسعار في المستوى الذي يتيح للمستثمرين الاستثمار لصالح مستقبل المنتجين والمستهلكين للحصول على دخل عادل لمواردهم، وفي الوقت نفسه الحفاظ على المستوى الذي لا يعوق الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وحول انضمام أعضاء جدد لمنظمة «أوبك» قال: «نحن لا نسعى بنشاط إلى ضم أعضاء جدد، لكننا على استعداد دائم لإجراء محادثات».