شنت قوات عراقية خاصة عملية يشارك فيها أكثر من ثلاثة الاف مقاتل للسيطرة على أكبر معاقل «القاعدة» في محافظة الأنبار، بحسب مصادر أمنية.وتشارك في العملية قوة من مكافحة الإرهاب بقيادة اللواء فاضل برواري قائد الفرقة التي يطلق عليها «الذهبية»، ولواء الرد السريع بقيادة العميد ثامر محمد، بدعم جوي. وتهدف العملية، التي بدأت منذ صباح أمس كذلك، إلى استعادة جثث أربعة مقاتلين ينتمون إلى الرد السريع انهار عليهم منزل مفخخ قبل ستة أيام، وكذلك جثث أربعة من مقاتلي الفرقة الذهبية أعدمهم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بعد اسرهم قبل خمسة ايام.وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، خاضت قوات التدخل السريع معارك ضارية ضد عناصر «داعش» في هذه المنطقة، وقامت بمحاصرتهم من ثلاثة محاور.وضيقت قوات الرد السريع، وهي من أبرز القوات الخاصة العراقية، الخناق على ابرز مقرات تنظيم «داعش» في منطقة البو بالي الزراعية الواقعة في منطقة الجزيرة منذ اسبوع.وتشتبك القوات بشكل يومي مع عناصر «داعش» في هذه المنطقة التي اصبحت، بحسب مسوؤل امني، تمثل مقر عملياتها.واتخذت «داعش» من البو بالي معقلا رئيسيا لموقعها الاستراتيجي الذي يقع بين الفلوجة والرمادي، ويحاذي نهر الفرات، وسهولة التنقل والاختباء لكثافة الأشجار وانفتاحها على الصحراء.ومازال مسلحون من العشائر، وآخرون من التنظيم نفسه، يسيطرون على مدينة الفلوجة، بينما ينتشر آخرون من التنظيم ذاته في وسط وجنوب مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، وفقا لمصادر امنية ومحلية.وفخخ مقاتلو «داعش» الشوارع والأشجار والمنازل وحتى جثث الحيوانات، لمنع تقدم القوات بحسب المسؤول الأمني. واكتشفت القوات حتى الآن خمسة منازل مفخخة قامت بتفجيرها، بينما انفجر منزل اخر، اسفر عن مقتل اربعة من عناصر هذه القوة الخاصة.من جهة اخرى، قتل شخصان بقصف على مدينة الفلوجة صباح أمس، حسبما افادت مصادر امنية وأخرى طبية.إلى ذلك، وقعت اشتباكات مساء أمس الأول بين الجيش العراقي ومسلحين استمرت لساعتين، دون معرفة الخسائر. كما اندلعت اشتباكات في منطقة الملعب التي تعد من الجبهات الساخنة في شمال مدينة الرمادي، بين مسلحي «داعش» وقوات الجيش.(بغداد ــــ أ ف ب)
دوليات
العراق: «عملية خاصة» في الأنبار
17-01-2014