بعد أقل من أسبوعين على زلة لسان لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، تهكّم فيها على دقة العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، أثار إعلان واشنطن عن انقطاع مكالمة هاتفية بين كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لأسباب فنية" تساؤلات بشأن ما دار بينهما خلالها.

Ad

وعلمت "الجريدة" من مصدر مطّلع في القدس أن كيري أغلق السماعة في وجه نتنياهو، بعد أن علا صراخ الأخير أثناء المحادثة التي جرت في 30 يوليو الماضي، حيث تحدث الاثنان بشأن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر.

وقال المصدر إن "المكالمة بدأت بإطلاع نتنياهو لكيري على فحوى المبادرة المصرية. وعندما قال كيري إنه على اتصال بأمير قطر من أجل تثبيت الأمور، لأن حماس لا تثق بمصر"، رد نتنياهو: "لماذا تحاولون إقحام الدوحة بالقوة، وأنتم تعرفون الموقف المصري منها"، مضيفاً: "أعتقد أن لمصر قوة كافية لفرض الشروط على حماس، والدليل موافقة حماس على وقف النار بدون شروط".

ويتابع المصدر: "استدرك كيري حديثه مع نتنياهو قائلاً: لا بد من أن تكون قطر شريكة وتركيا أيضا، فهؤلاء حلفاؤنا في المنطقة"، وعندها قاطعه نتنياهو غاضباً: "هؤلاء الحلفاء غرروا بكم أكثر من مرة في الإعلان عن تهدئة، أضف إلى ذلك دعم قطر للإرهاب، وأنتم تعرفون ذلك، يكفي أن تقرأ تقرير مخابراتكم". فقال كيري: "هناك أمور أبعد من ذلك"، فردّ نتنياهو: "يعني أنتم تحاولون تعطيل المبادرة المصرية وضرب السيسي على حسابنا"، فردّ كيري: "لا... الأمور تختلف"، فقاطعه نتنياهو ثانية: "أنتم منذ أول أيام الحرب تعرقلون المبادرة المصرية، فانظر ماذا حصل". ويضيف المصدر: "عند ذلك أغلق كيري الخط".

إلى ذلك، ذكرت مصادر إسرائيلية أنه يتم ترتيب زيارة لنتنياهو إلى البيت الأبيض في سبتمبر المقبل لـ"إصلاح ذات البين" على خلفية التوتر بين الإدارة الأميركية الحالية والمسؤولين في الدولة العبرية.