اكد الرئيس السوري بشار الاسد هنا اليوم ان اي حل سياسي للازمة في بلاده يرتبط بوقف دعم المجموعات المسلحة.

Ad

وشدد الأسد في بيان رئاسي عقب لقاء مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي على أن "الشعب السوري هو المخول برسم مستقبل سوريا".

وأوضح الاسد ان "نجاح اي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات المسلحة والضغط على الدول الراعية لها والتي تقوم بتسهيل دخول المسلحين والمرتزقة الى الاراضي السورية وتقدم لهم المال والسلاح ومختلف اشكال الدعم اللوجستي".

واعتبر أن ذلك يشكل "الخطوة الاهم لتهيئة الظروف المواتية للحوار ووضع اليات واضحة لتحقيق الاهداف المرجوة منه".

واكد الاسد ان الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة برسم مستقبل سوريا واي حل يتم التوصل اليه او الاتفاق حوله يجب ان يحظى بقبول السوريين ويعكس رغباتهم بعيدا عن اي تدخلات خارجية.

بدوره استعرض الابراهيمي نتائج جولته في عدد من دول المنطقة في اطار التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي في جنيف والجهود المبذولة من اجل عقد المؤتمر التي تتركز حول توفير السبل امام السوريين انفسهم للاجتماع والاتفاق على حل الازمة بأسرع وقت ممكن ووضع تصور مبدئي حول مستقبل البلاد.

وعلى صعيد متصل نفت المتحدثة باسم المبعوث الاممي والعربي الى سوريا خولة مطر ما تداولته احدى الصحف حول انتقاده لدور السعودية بشأن التوصل إلى سوية سياسية في سوريا مؤكدة ان "ما نقل على لسان الابراهيمي حول الدور السعودي غير صحيح وهو يكن كل التقدير لدور المملكة في دفع مسيرة السلام في سوريا".

وقالت مطر في تصريح صحافي ان الابراهيمي يأمل بمشاركة السعودية في مؤتمر جنيف 2 المتوقع عقده في 23 نوفمبر المقبل.

من ناحية اخرى التقى الابراهيمي وفدا يمثل هيئة التنسيق الوطنية يضم سبعة أشخاص حيث ابلغ المبعوث الدولي والعربي الخاص الى سوريا بطبيعة الوفد الذي سيمثل الهيئة في (جنيف 2) في حال حصوله.

وقال امين سر الهيئة رجاء الناصر في تصريح صحافي بعد اللقاء ان المنسق العام حسن عبدالعظيم سيترأس الوفد فيما سيترأس المنسق الخارجي هيثم مناع العملية التفاوضية.

كما استعرض الوفد أمام الإبراهيمي آراءه حيال المناخات التي يمكن تأمينها لنجاح (جنيف 2) من بينها إطلاق سراح معتقلين ومعتقلات وإغاثة المحاصرين لدى الطرفين وتحرير متبادل للمخطوفين.

ومن المقرر ان يلتقي الإبراهيمي اليوم ممثلين عن (الهيئة الكردية العليا) التي تمثل تجمع احزاب كردية عدة كما يلتقي ممثلي بعثات دبلوماسية اجنبية وعربية ومن المتوقع أن تزوره وفود شعبية تمثل شرائح اجتماعية من مناطق منكوبة وامنة للاستماع الى آرائها.