سجي جثمان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون خارج البرلمان في القدس أمس، حيث انتظر آلاف الإسرائيليين لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، بينما تشهد البلاد أجواء حداد وطني غداة وفاة "الرمز الوطني" شارون، الذي سيدفن اليوم في مزرعته في جنوب البلاد.

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز من بين من وضعوا الزهور بجوار النعش، كما شارك في وداع شارون نائبه السابق إيهود أولمرت.

Ad

ومن المقرر أن يتم تشييع الجثمان إلى مسواه الأخير بمراسم عسكرية، حيث أوصى شارون بأن يوارى الثرى إلى جانب زوجته الثانية، بينما تقام مراسم تابين خاصة له صباح اليوم في الكنيست، سيلقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيريز وأفراد من عائلة شارون كلمات.

وينتظر أن يشارك في تشييع الجثمان عدد من الشخصيات الدولية المهمة أمثال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ووفود من روسيا وكندا واسبانيا وجمهورية التشيك.

وتوفي شارون عن 85 عاما بعد أن دخل في غيبوبة قبل ثماني سنوات إثر إصابته بسكتة دماغية في أوج قوته السياسية.

كان شارون من أبرز خبراء الاستراتيجية العسكرية وأهم الشخصيات السياسية، وقاد اجتياحا عسكريا وأشرف على بناء مستوطنات يهودية على أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم، واتخذ قرارا صادما بالانسحاب من قطاع غزة.

وشغل شارون منصب رئيس الوزراء من عام 2001 إلى 2006 وأصيب بسكتة دماغية بعد فترة قصيرة من تركه حزب ليكود وتأسيس حزب كاديما لدعم عملية السلام مع الفلسطينيين.

ويضمر كثيرون في العالم العربي مشاعر كراهية لشارون بسبب مسؤوليته عن مذبحة صبرا وشاتيلا، التي راح ضحيتها المئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى جانب مسؤوليته عن عشرات الاغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية ورموزها، ومشاركته في العشرات من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي امتازت بالوحشية.

(تل أبيب، القدس -

أ ف ب، رويترز)