شهد مؤتمر باريس العالمي لقسطرة القلب، مشاركة كويتية فعالة، حيث تم خلاله عرض أول اختراع كويتي في مجال القسطرة، ابتكره استشاري أمراض القلب رئيس وحدة قسطرة القلب في المستشفى الصدري د. إبراهيم الرشدان. أكد استشاري أمراض القلب رئيس وحدة قسطرة القلب في المستشفى الصدري د. إبراهيم الرشدان، أن مؤتمر باريس العالمي لقسطرة القلب شهد مشاركة كويتية فعالة.وقال الرشدان في تصريح لـ"كونا" أمس على هامش مشاركته في المؤتمر، إن "المشاركة الكويتية في مؤتمر باريس قدمت الصورة المشرفة للأطباء الكويتيين والمنطقة عموماً في اكبر وأهم مؤتمر يجمع أطباء قسطرة القلب دورياً كل عام، بمشاركة نحو 15 ألف طبيب".وأضاف أن اختيار دولة الكويت مجدداً كمركز بث مباشر لعمليات تجرى في المستشفى الصدري من قبل منظمي المؤتمر الذي اختتم أعماله عصر أمس الجمعة، يعكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه أطباء القلب الكويتيون وخبرتهم في التعامل مع حالات مرضى القلب والشرايين.وأعرب عن فخره بعرض أول جهاز قسطرة مصنع في الكويت خلال مؤتمر باريس، تمهيداً لتسويقه على مستوى أوروبا، وذلك بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع اللذين شاركا في جهود تمويل واحتضان هذا الاختراع.وقال الرشدان، وهو صاحب الاختراع، إن "الجهاز سيتم تسويقه في أوروبا بعد حصوله على الاعتماد الأوروبي (سي اي)، وهي التي لها أحقية التوزيع والاستخدام داخل أوروبا"، مشيراً إلى أن الجهاز لاقى اهتماماً كبيراً من الأطباء الأوروبيين والمراكز والمستشفيات الأوروبية المشاركة في المؤتمر.وأوضح أن "الاختراع عبارة عن جهاز يسمح باستخدام قسطرات بمقاسات مختلفة عن طريق اليد ويحدد آلية وكيفية دخول الطبيب للشريان عن طريق اليد والوصول عن طريقها لعمل قسطرة في القلب"، مؤكداً أنه "إنجاز كبير لا مثيل له حتى الآن على مستوى العالم".وسجلت المشاركة الكويتية في مؤتمر باريس لهذا العام إنجازاً مهماً عبر تولي الدكتور الرشدان مسؤولية برنامج أطلقه المؤتمر على شبكة الإنترنت على مدار الساعة، للبحث والاستفادة من الدراسات العليا لأطباء القلب حول العالم.وقال الرشدان في هذا الصدد، إن "الكثير من أطباء القلب يلجأون إلى المواقع الرسمية لاستقاء المعلومات الطبية في ما يخص علاج أمراض القلب، وقد أطلقنا اليوم (أمس) برنامجا على شبكة الإنترنت ليستطيع أطباء القسطرة من خلاله أن يستقوا معلومات كثيرة وعملية ومفيدة جداً من خلال الدراسات العليا المتوافرة".من ناحية أخرى، أكد د. إبراهيم الرشدان أهمية المؤتمر العالمي للقسطرة في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط الذي تستضيفه دبي سنوياً للعام الثالث على التوالي، بمشاركة لافتة من الكويت وفرنسا وبريطانيا والبحرين.وأوضح أن مؤتمر دبي يحظى أيضاً بقبول كبير جداً من أطباء القسطرة في العالم، وهو امتداد لمؤتمر باريس العالمي، ويهدف إلى التواصل المستمر وتبادل الخبرات، وبحث أحدث ما توصل إليه الطب في هذا المجال.من جهته، أعرب مدير عام مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع د. عمر البناي عن سروره وفخره بالإقبال اللافت والكبير، الذي أبدته الشركات العالمية بعد عرض فكرة الاختراع الكويتي في مؤتمر باريس.وقال البناي إن "مركز صباح الأحمد أحد المراكز التابعة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي هو الداعم الرئيسي لهذا الاختراع"، معربا عن اعتزازه بأن تكون الكويت الدولة العربية الوحيدة التي تصل إلى هذه المستويات من العالمية.وأضاف أن "الدكتور الرشدان جاء بفكرة فريدة ليس لها مثيل وحصل على براءة اختراع واعتماد أوروبي من خلال تطبيقات هذا الاختراع عبر شركة أميركية"، موضحاً أن العديد من الشركات العالمية أبدت رغبتها في تبني هذا الاختراع وتسويقه وتصنيعه.وأضاف البناي "إننا بصدد دراسة الخطة الاستراتيجية لتسويق هذا الاختراع عالمياً بالتعاون مع شركات عالمية سواء الأوروبية أو الأميركية".يذكر أن الدكتور الرشدان شارك مرات عدة في نقل عمليات جراحية عبر الأقمار الاصطناعية في هذا المؤتمر، الذي يعقد سنوياً في باريس إلى جانب مشاركته في نقل عمليات جراحية معقدة عبر الأقمار الاصطناعية لمؤتمرات في الولايات المتحدة واليابان ولبنان.
محليات
الرشدان يعرض أول اختراع كويتي في مجال القسطرة
24-05-2014