مع أن مصطفى عبدالسلام أدى أدواراً درامية في مسلسلات رمضانية فإنه لم يتلق ردود فعل سوى على جملة {خد فشار} التي قدمها في أحد الإعلانات وانتشرت في رمضان الماضي.لطالما تمنى مصطفى عبدالسلام، الذي حقق جماهيرية في أكثر من إعلان في الفترة الماضية، أن تكون تلك الشهرة عن طريق عمل درامي، مشيراً إلى أن الدور الدرامي يستغرق وقتاً وجهداً من الممثل والعمل على الشخصية سواء نفسياً أو في الشكل، فضلا عن ارتباطه بها فترة من الزمن، في حين الإعلان يتم تصويره في يومين على أبعد تقدير. أما مصطفى أبو سريع الذي اشتهر بجملة {الليلة ليلة هنا وسرور} في إعلان البيتزا وشارك في مسلسل {الكبير}، فيوضح أن التعامل مع الإعلان اختلف بعدما تحوّل إلى فيلم قصير (30 ثانية) لا سيما أنه تعامل مع المخرج في مجال الإعلانات.ويضيف عبد السلام الذي كانت بدايته التلفزيونية في مسلسل {ملك روحي} وحقق نجاحاً، أنه بعد تلك الفترة اضطرته الظروف إلى الابتعاد عن السينما والتمثيل، فنسيه الجمهور بعض الشيء، مشيراً إلى أن الإعلان كان سبباً لعودته في أكثر من عمل، إذ يشارك في رمضان المقبل في الجزء الثاني من مسلسل {خطوات الشيطان} للمخرج محمد شاكر، الجزء الثاني من فيلم {الجزيرة} بطولة الفنان أحمد السقا، وضيف شرف في مسلسل {الصياد}.عبد العزيز حسين الذي عرفه الجمهور في إعلانات المدن السكنية للشباب، يوضح أن الإعلانات، في الأساس، من اختصاص {الموديلز} ولكن إذا لجأ المخرج إلى ممثل ليشارك في الإعلان، فمعنى ذلك أن الإعلان يحتاج إلى مهارات مختلفة عن مهارات {الموديل}، وبالتالي سيكون الممثل أقرب إلى الجمهور الذي اعتاد هذا الشكل الدرامي أكثر من شكل الإعلانات المعتاد.يضيف أن التجربة العملية أثبتت أن تلك النوعية من الإعلانات التي لها بعد درامي ويشارك فيها ممثل، يكون لها تأثير أكبر في نقل المعلومة لدى المشاهد، مؤكداً أنها تلقى استجابة جيدة من الجمهور.في المقابل، يرى مصطفى أبوسريع أن تفاعل الجمهور معه سواء في أدوار درامية أو أدوار في الإعلانات جيد وفي صالحه، ولا يستاء إذا عرفه البعض من الإعلانات، ولكن بالطبع تكون سعادته أكبر إذا كان من تعرف إليه يتذكر أدواراً درامية له إلى جانب الإعلانات.يضيف أبو سريع أنه سيطل على شاشة التلفزيون في رمضان في مسلسلي: {أطاطا} بطولة النجم محمد سعد، و}فرق توقيت} مع تامر حسني، بينما يشارك عبد العزيز في مسلسل شبابي إخراج دكتور شريف صبري بعنوان {فيس أبوك}.يؤكد أبو سريع أن الأدوار التي عرضت عليه لم تكن بسبب الإعلانات فحسب، بل بناء على الأدوار المسرحية التي أداها على مسرح مركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية، حيث مكان دراسته تحت إشراف ورشة الأستاذ خالد جلال.نقطة انطلاقتقول الناقدة ماجدة موريس إن الإعلان قد يكون نقطة الانطلاق لفنان شاب بالفعل، ولكن ذاكرة الجمهور ضعيفة جداً وقد تكون قصيرة إذا اقتصر الأمر على الإعلان، لذلك على الشاب الذي انطلق من إعلان ما أن يحافظ على هذا المستوى، من خلال الظهور في أعمال جيدة بمساحات معقولة، ما يتطلب منه اجتهاداً وحظاً.تضيف: {طالما كان إعلان واحد وليست حملة متكاملة فعلى الشباب استغلال هذه الفرصة جيداً لأنه سيُعرض لفترة وجيزة. من عادة الشركات، في الحملات الإعلانية ذات الإعلانات المتتالية المبنية على قصة واحدة، أن تختار نجوماً بارزين بالفعل، مثل الحملات الإعلانية الخاصة بالبطاطا التي يقوم بها أحمد حلمي، وحملة شركة الاتصالات التي قام بها كريم عبد العزيز}، مؤكدة أن على النجم الذي يلمع في الإعلانات أن يعتبرها مجرد بداية لمشوار، وعليه اتخاذ خطوات ناجحة ليصل إلى النجومية الحقيقية.
توابل
نجوم الإعلانات إلى الدراما... ظاهرة أم مدخل للوسط الفني؟
30-05-2014