عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا لبحث الأزمة المتصاعدة في شرق أوكرانيا وذلك قبل ساعات من الموعد النهائي الذي حددته كييف للانفصاليين المؤيدين لروسيا لإلقاء أسلحتهم صباح اليوم الإثنين أو مواجهة "عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب" تنفذها قواتها المسلحة.وبدأ المجلس الاجتماع في الساعة الثامنة مساء بتوقيت نيويورك منتصف ليلة الاثنين بتوقيت جرينتش بناء على طلب روسيا بعد ان وصفت موسكو خطط كييف لتعبئة الجيش لانهاء تمرد مسلحين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا بأنها "اجرامية". وأنحت أوكرانيا ودول غربية عدة بينها الولايات الماحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باللائمة على روسيا في إذكاء اضطرابات في شرق أوكرانيا بعد ان نقلت قوات الى القرم.ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الانتقادات التي وجهت لتصرفات روسيا في أوكرانيا وقال للمجلس "إتهامات كثيرة غير دقيقة وجهت لروسيا."وقال "بعض من تضمهم هذه القاعة لا يريدون أن يروا الأسباب الحقيقية لما يجري في أوكرانيا ويبحثون باستمرار عن يد لموسكو فيها. كفى. كفاهم القول اننا وضعنا جيشنا على حدود هذا البلد وبوسعنا اقتحامه سريعا جدا.. بأننا نشرنا عملاء لنا لتنسيق احتجاجات شعب أوكرانيا."وأضاف "نحتاج الى ان نفهم ان جنوب شرق أوكرانيا والشعب هناك قلق للغاية بشأن المستقبل ولا يريدون أي أحد يفرض إرادته عليهم لاسيما المتشددون القوميون."وقال سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة يوري سيرجييف ان اللقطات المصورة التي نشرت حديثا على الانترنت من مدينة سلافيانسك وبلدة كراماتورسك القريبة منها تظهر بوضوح التدخل الروسي في أوكرانيا.وأنحى سيرجييف باللائمة على روسيا في إرسال عملاء لها الى أوكرانيا لنشر تسريبات وتنفيذ عمليات تخريب وصفها بأنها "رعاية للارهاب".وأبلغت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور مجلس الأمن ان العنف الذي شهده شرق أوكرانيا يوم السبت (12 ابريل نيسان) ربما يرتبط بموسكو. وأشارت الى اللقطات المصورة التي وصفها سيرجييف قائلة ان هذه اللقطات تظهر بوضوح وجود قوات روسية في شرق اوكرانيا.واضافت "هذه الوحدات المسلحة التي يضع بعضها شارات سان جورج سوداء وبرتقالية اللون ورفع علم روسيا وعلم الانفصاليين فوق المباني التي يستولي علهيا الانفصاليون والدعوات الى اجراء استفتاءات والانضمام الى روسيا. نحن نعلم من وراء ذلك. الجهة الوحيدة المتدخلة في المنطقة والقادرة على تنسيق أعمال عسكرية محترفة هي روسيا. العمليات المتزامنة للاستيلاء على مبان امس والتي حدثت في بلدات على طول الطريق السريع الرئيسي والتي تلاها نصب حواجز على نحو منسق تقريبا على طرق بين كييف والمدن الرئيسية في شرق اوكرانيا لا سيما دونيتسك ولوهانسك."وقالت الولايات المتحدة انها تستعد لتشديد العقوبات على روسيا اذا استمرت الأعمال العسكرية المؤيدة لموسكو في شرق أوكرانيا.وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة إن روسيا حشدت عشرات الآلاف من الجنود المجهزين بشكل جيد قرب الحدود الأوكرانية بالاضافة إلى الخمسة والعشرين ألف جندي الذين نقلتهم إلى القرم في الآونة الأخيرة.وأيد جيرار آرو سفير فرنسا لدى المنظمة الدولية ما قاله ليال جرانت.وعقد المجلس العديد من الإجتماعات الطارئة بشأن أوكرانيا لكنه عجز عن القيام بعمل ملموس بسبب خلافات روسيا الحادة مع الولايات المتحدة وأوروبا.وقالت أوكرانيا مرارا إن عمليات التمرد يثيرها ويوجهها الكرملين. لكن التحرك لطرد الانفصاليين المسلحين ربما بدفع المواجهة إلى مرحلة جديدة خطيرة إذ حذرت موسكو من أنها ستحمي المتحدثين بالروسية في المنطقة إذا تعرضوا لهجوم.
آخر الأخبار
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن اوكرانيا
14-04-2014