لليوم الثاني على التوالي، خرج الآلاف من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" أمس في "يوم غضب" جديد، دعا إليه "تحالف دعم الشرعية"، بالتزامن مع الذكرى الأولى لإطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو 2013.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين أنصار "الإخوان" وقوات الأمن، في عدة أحياء بالقاهرة والمحافظات، كان أعنفها في الفيوم جنوب شرقي القاهرة، حيث قتل شخص وأصيب 11 من أعضاء حركة "تمرد"، وقتل ثلاثة أشخاص في المحافظة نفسها إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء إعدادها للاستخدام.

Ad

وتأتي تظاهرات الجمعة، غداة "يوم غضب" شهد صدامات أوقعت قتيلين، الأول سقط أمس الأول خلال صدامات مع الشرطة، بينما الثاني شرطي أصيب برصاصة قاتلة حين أحرق متظاهرون مركز تفتيش أصيب فيه أيضاً ثلاثة شرطيين آخرين.

وبينما أعلنت وزارة الداخلية توقيف 200 شخص على هامش التظاهرات، فرضت تشديدات أمنية لتأمين المنشآت الحيوية، والميادين الرئيسية في العاصمة، وفي مقدمها "التحرير" و"رابعة العدوية" و"النهضة" و"مصطفى محمود"، حيث أغلقت الميادين أمام حركة السيارات، وأغلقت الطرق المؤدية إليها، لمنع الإخوان من اقتحام أي منها والاعتصام بها.

من جهة أخرى، أصيب تسعة أشخاص مساء أمس الأول بانفجار قنبلة مخبأة داخل حقيبة وضعت إلى جانب أحد المقاعد داخل قطار في مدينة الإسكندرية.

وفي السياق، وجهت القوات المسلحة ضربة إلى التنظيمات المسلحة في سيناء أمس الأول، أسفرت عن سقوط 17 قتيلاً والقبض على 5 آخرين، في عملية وصفت بأنها الرد الفعلي على قتل عناصر جهادية مسلحة لأربعة جنود في مذبحة "رفح" الثالثة السبت الماضي.