كيف تقيّمين مسلسل {السبع وصايا}؟

Ad

فاق نجاحه توقعاتي، وتصدّر قائمة المشاهدة منذ الأيام الأولى لعرضه، وهو أمر أسعدني لأنني بذلت مجهوداً في تصويره، كذلك الأمر بالنسبة إلى فريق العمل. صحيح أننا توقعنا النجاح نتيجة الفكر والأسلوب المتبع في تنفيذه، لكن ليس بهذه الصورة الكبيرة.

 ينتمي المسلسل إلى نوعية البطولات الجماعية، هل تجدين نفسك في هذه الأعمال؟

 الممثل الشاطر هو الذي يجد الدور المناسب بغض النظر عن مساحته. المشاركون في المسلسل  أدوارهم مهمة وجميعهم أبطال، ويؤدي كل شخص الدور المناسب له، بغض النظر عن عدد المشاهد، فلن يفيدني تقديم مشاهد كثيرة من خلال شخصيات هامشية أو غير مؤثرة في الأحداث.

هل أصبح الجمهور يميل أكثر إلى البطولة الجماعية؟

بالطبع، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها الآن، لكن التحكم في العمل يكون، دوماً، عبر الحدوتة وليس عدد المشاهد لكل شخصية، فثمة قضايا درامية ليست مناسبة لأن تكون بطولة جماعية والعكس صحيح، وهذا الأمر يحدده كتاب السيناريو. أما بالنسبة إلي فما يهمني الاهتمام بالتجديد وتقديم غير المألوف.

جسدتِ شخصية مركبة للشقيقة الكبرى في {السبع وصايا}، فكيف تحضرت لها؟

ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع السيناريست محمد أمين راضي، فقد سبق أن تعاونا في مسلسل {نيران صديقة} (2013)، لذا أصبحت أفهم ما يكتب والرسالة التي يريدها من كل شخصية، وحضرت جلسات عمل معه ومع المخرج خالد مرعي، حتى اتفقنا على تفاصيل شخصية بوسي، وقد تعايشت معها لدرجة أنني كنت أتحدث من خلالها في موقع التصوير.

ما أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

العمل ككل صعب، لو لم يصدق المشاهدون بوسي في أحد المشاهد سيفقد العمل مصداقيته، لذا كان العبء الأكبر في الحلقات الأولى، تحديداً في التي تتحدث فيها بقوة وحسم مع أشقائها، بالإضافة إلى المشاهد الإنسانية التي جمعتها مع والدها،  لا سيما مشهد نزعها الأجهزة الطبية حتى يموت وترث أمواله مع أشقائها.

لماذا خرج مسلسلك {الصندوق الأسود} من السباق الرمضاني؟

انتهيت من تصوير جزء كبير منه قبل بداية شهر رمضان، ولم يتبقَّ سوى أسبوعين للانتهاء منه بالكامل، ويكون جاهزاً للعرض. لكن الشركة المنتجة ارتأت تأجيل عرضه إلى ما بعد عيد الفطر لظروف تسويقية، فهي اتفقت مع محطات خاصة على عرضه، ما يوفر للمسلسل فرصة أكبر في المشاهدة بعيداً عن الزحمة الرمضانية.

لكن يفضّل الفنانون في غالبيتهم عرض أعمالهم في رمضان.

الحضور في الدراما الرمضانية له مذاق خاص مرتبط بتوافر نسبة مشاهدة كبيرة، بالإضافة إلى تحقيق حضور وسط كبار النجوم، لكن العرض، بعد رمضان، أصبح ميزة كبيرة أيضاً، فثمة أعمال عرضت خارج رمضان وحققت نجاحات، وهو ما أتوقعه لـ {الصندوق الأسود}.

هل تشعرين بالقلق كونه أول بطولة درامية لك؟

أشعر بالقلق في كل عمل جديد أقدمه، وأترقب ردة فعل الجمهور ومتابعته للمسلسل، ففي كل تجربة فنية جديدة أعتبر نفسي طالبة تدخل الامتحان وتنتظر نتيجته خلال العرض.

ما صحة ما يتردد من أن المسلسل واجه مشاكل إنتاجية أدت إلى توقفه أكثر من مرة؟

غير صحيح على الإطلاق، ثمة من روج لهذه الإشاعات للإضرار به، لكن الحقيقة أن معدلات التصوير سارت بشكل جيد، ووفقاً للجدول الزمني المتفق عليه مسبقاً مع المخرج عادل الأعصر والشركة المنتجة. أما توقف التصوير فاتفقنا عليه مسبقاً لبناء الديكورات والانتهاء من مونتاج الحلقات الأولى.

الانتقادات التي تعرضت لها خلال مشاركتك في مسلسل {الأخوة} هل كانت سبباً في انسحابك من المسلسل؟

أعتز بالدور الذي أديته، وكما ذكرت سلفاً، لم تكن الانتقادات في محلها، لأن الفنان مطلوب منه أداء أدوار مختلفة ونماذج سلبية، من دون أن يعني ذلك أنها قريبة من شخصيته الحقيقية. أما انسحابي فكان بسبب المتاعب التي واجهتها مع شركة الإنتاج، وعدم التزامها معي في كثير من بنود العقد.

يلاحظ أن ثمة تهميشاً لدورك في بعض الحلقات، ما السبب؟

حذفت الشركة المنتجة مشاهد كثيرة لعدم الالتزام بمواعيد التصوير المتفق عليها ووجود ارتباطات لديَّ في مصر، ما أخلّ بدوري على الشاشة بشكل واضح، فضلا عن عدم إدراج اسمي على شارة المسلسل بطريقة تناسب مكانتي الفنية ومخالفة الاتفاقات الأخرى بيننا، لذا فضلت عدم استمرار التعاون معها مكتفية بما قدمته في العمل.

ابتعدت عن الظهور في البرامج التلفزيونية الرمضانية رغم وجود أكثر من عرض لديك، لماذا؟

ضيق الوقت ووجود مشاهد كثيرة لي ما زلت أصورها في الدراما، بالإضافة إلى رغبتي في تمضية الوقت المتبقي من رمضان مع أسرتي التي غبت عنها كثيراً في الفترة الماضية بسبب انشغالي بالتصوير.

هل أصبحت نجوميتك محصورة في التلفزيون بعيداً عن السينما؟

تمرّ السينما المصرية بظروف صعبة، وتراجع عدد الأفلام التي يتم إنتاجها، ثم لن أوافق على أي عمل سينمائي لمجرد تحقيق حضور.