اتجهت الأنظار إلى وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء  عبدالعزيز الإبراهيم، الذي فوجئ المارة على طريق الملك فهد بن عبدالعزيز بوجوده على رأس فريق الوزارة، الذي بدأ إصلاح الطريق للقضاء على "تطاير الحصى".

Ad

بدأت مساء أمس الأول وزارة الأشغال العامة حملة مكثفة لصيانة وإصلاح الطرق الرئيسية المتضررة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد في الآونة الأخيرة وتستمر مدة شهر.

وقال الوزير الإبراهيم في تصريح صحافي، إن "الأشغال بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور بدأت أعمال الصيانة في شارع الخليج العربي، وطريق الملك فهد بن عبدالعزيز، وطريق الدائري الرابع، وذلك بإغلاق حارة أو حارتين من هذه الطرق".

وأشار إلى أن إغلاق الحارات يتم في أوقات تكون فيها كثافة المرور قليلة، حرصاً على راحة مرتادي هذه الطرق، وتخفيفاً من ازدحامات المرور فيها، خصوصاً في ساعات الذروة.

ودعا الوزير الإبراهيم مرتادي هذه الطرق إلى التعاون مع وزارة الأشغال والإدارة العامة للمرور من خلال اتباع قوانين وإرشادات المرور من أجل سلامتهم، ولإنجاز هذه الصيانة، وفقاً للبرنامج الزمني الذي أعدته الوزارة.

بداية العمل

من جانبه، قال وكيل قطاع هندسة الصيانة في وزارة الأشغال العامة المهندس سعود النقي: "بدأنا مساء أمس الأول في العاشرة مساء العمل على طريق الملك فهد بن عبدالعزيز باتجاه الكويت مقابل حولي، وتم إيقاف العمل في الساعة الثانية ظهراً، نظراً لكثافة المرور، وسنعيد العمل مرة أخرى بداية من الساعة العاشرة ليلا".

وأضاف النقي في تصريح خاص لـ"الجريدة"، "بدأنا على الطرق السريعة منذ ثلاثة أيام معالجة الحفر وتسكيرها، والعمل قائم على قدم وساق في كل المحافظات على الطرق الداخلية للقضاء على ظاهرة انسلاخ الأسفلت".

وزاد، "نتلقى على مدار الـ24 ساعة شكاوى المواطنين عبر موقع الوزارة الإلكتروني، ونقوم على الفور بتعليمات من الوزير الإبراهيم بحل تلك المشاكل".

وبيّن النقي أن الطبقة الأخيرة للطرقات تم تحسين جودتها من خلال زيادة "Quality control" للمواد المستخدمة داخل المصنع، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً بين وزارة الأشغال ووزارة الداخلية منقطع النظير، لسرعة إنجاز عمل الأشغال على الطرقات، والقضاء نهائياً على ظاهرة تطاير الحصى.

ودعا المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الأشغال خلال المرور على المواقع التي تعمل بها الوزارة، مشيراً إلى أن هناك خطة مجدولة زمنياً لمباشرة العمل على كل الطرق السريعة والداخلية بداية من طريق الملك فيصل، ومن ثم الفحيحيل والدائري الخامس والسادس.

وأوضح أن بعض الطرق لاتزال تحت الكفالة، "لذلك سعت الوزارة إلى وضع ترتيب "خاص"، لإنجاز أعمال إعادة سفلتة تلك الطرق على حساب المقاول، مادامت أنها لاتزال تحت الكفالة".

تجاوب الداخلية

وثمّن الوكيل النقي تعاون وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور مع وزارة الأشغال، مقدماً لهما الشكر على تعاونهما البنّاء، الذي من خلاله "نخدم وطننا"، منوهاً إلى أن عمل الوزارة في السابق على الطرقات كان من العاشرة ليلاً إلى السادسة صباحاً، والآن بالتنسيق مع الداخلية نعمل إلى وقت الظهيرة، من أجل إنجاز العمل، من خلال إغلاق الداخلية للطرق بشكل يسهل عمل وزارة الأشغال.

وكشف أن طرق الدائري الخامس والفحيحيل وفيصل بن عبدالعزيز جميعها لاتزال تحت الكفالة وجار العمل على إصلاحها، إضافة إلى أنه جار العمل على إصلاح الطرق الداخلية في كل المناطق داخل المحافظات.

الطبقات الأولى

من جانبها، قالت مديرة إدارة الطرق السريعة والجسور المهندسة رجاء المؤمن، "نعمل الآن على طريق الملك فهد بن عبدالعزيز على الطبقات الأولى من الطريق، وهذه الطبقات لا يوجد بها أية مشكلة".

وأشارت إلى أن الإدارة العامة للمرور سمحت للأشغال بالعمل خلال وقت الإجازة الأسبوعية، (الخميس والجمعة والسبت)، بحسب الأجواء الجوية والمواصفات العالمية.

وبينت المؤمن أن العمل على الطريق سيكون في أماكن مختلفة، بهدف إصلاح كل العيوب، منوهة إلى أن "الطبقة الأخيرة سيقترح المركز الحكومي تركيبة خلطتها، والتعديلات التي ستوضع عليها، وفق المواصفات العالمية، وسنقوم نحن بفرشها، بعد أن ننتهي من عملنا على الطبقات الأولى للطريق".