اكد رئيس اللجنة التعليمية البرلمانية حمود الحمدان ان اللجنة تتابع عن كثب كل الاجراءات الحكومية لتطوير العملية التعليمية، مشيرا الى "اننا كنواب لن نقبل الا بتعليم يضاهي الدول العالمية ويواكب التطورات الحاصلة في مجال العلم".

Ad

وقال الحمدان، في تصريح لـ"الجريدة"، إن "اللجنة تتابع بعين المراقب استعدادات وزارة التربية للعام الدراسي الجديد، وستدعو وزير التربية إلى اجتماع معها لبحث استعدادات وزارته على هذا الصعيد، والكشف عن جاهزية المدارس لخدمة الطلبة"، مؤكدا "اننا لن نقبل بعدم جاهزية المدارس، ونتطلع الى انطلاقة انسيابية تكتمل فيها كل اركان العملية التعليمية".

وحذر من اي نقص يحصل في جاهزية المدارس او الكتب او التكييف، مشيدا بتعاون وزير التربية مع اللجنة التعليمية، "ونتطلع الى تعاون اكبر يشمل كل مؤسسات التربية والتعليم العالي، للعمل على الخروج بمخرجات تعليمية تخدم سوق العمل".

وكشف عن حاجة البلاد الماسة الى تعليم متطور يحدث نقلة نوعية على مستوى البلاد في كل المجالات، وينعكس ايجابيا على سوق العمل والتنمية، أما التعليم بشكله الحالي فلن يسفر عن مستقبل تربوي زاهر، مضيفا ان "التعليم في الكويت لايزال دون مستوى الطموح، وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها للعمل على تطوير التعليم في البلاد وحل مشكلاته".

واشار الى ان اللجنة ماضية في اعداد استراتيجية جديدة شاملة للتعليم في الكويت، مع مراجعتها السياسات التعليمية القائمة من طرق تدريس ومناهج وأسلوب تعليم، فضلا عن مراجعة مخرجات سوق العمل لتواكب السوق، من أجل المشاركة في التنمية والارتقاء بالكويت في كل الميادين، على ان تبدأ تلك الاستراتيجية مع الطلبة منذ نعومة أظفارهم حتى تخرجهم في الجامعة، وتتضمن سلوكيات الأبناء وتوجهاتهم وطروحاتهم ومبادراتهم، الأمر الذي سينعكس ايجابا على مستوى التعليم والطلبة في البلاد بشكل خاص، وسوق العمل بشكل عام.

وزاد الحمدان ان "أمام الوزارة استحقاقات جمة خلال المرحلتين الحالية والمقبلة، ما يتطلب وزيرا من ذوي الكفاءات، يحمل على عاتقه حلول المشكلات التي يعانيها الحقل التعليمي العام والعالي"، لافتا إلى ان اللجنة تسعى الى تعزيز التنمية البشرية التي تقوم عليها تنمية المجتمع والوطن بشكل عام، عبر تعزيز شؤون التعليم ومتابعة أوضاع المتعلمين وحل مشاكل أهل الميدان.

وشدد على ضرورة التعاون البرلماني الحكومي لتطوير التعليم، مع ضرورة البدء بوضع خطة تعليمية تنبثق من الأبناء في المرحلة الأولى قبل دخول المدارس، وتحديدا الحضانة، وبث روح المبادرة وتحمل المسؤولية والتنشئة الصحيحة وتعليم مهارات الإبداع والتفكير والتركيب والتعليل وحسن الاستهلال وتدارك الهفوات، وتدعيم الإدارة السليمة المستقبلية، وتحريك مشاعر الانتماء والمواطنة، إضافة إلى المهارات الحسية والعملية التي يتم تنميتها منذ سن الرابعة، ليتم بعد ذلك الانتقال إلى توسعة المدارك بحسب السن وزيادة الجرعات الفكرية والعقلية التي يشرف عليها متخصصون في التنمية البشرية ورعاية المواهب.

وشدد على ضرورة تأهيل الكوادر البشرية للعملية التعليمية، على أن يسبق ذلك وضع الخطة الصحيحة، ثم يتم استقدام الكفاءات القادرة على تطبيقها وتدريسها، مبينا أن هناك مواصفات خاصة بالمعلمين يجب العلم بها وتطبيقها على أرض الواقع.