أعرب مسؤولون في منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن إشادتهم بمساهمات دولة الكويت في دعم جهود المنظمة الاممية الهادفة للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين وهم على اعتاب بداية العام الرابع من الازمة الانسانية في بلادهم.جاء ذلك خلال زيارة وفد اعلامي كويتي الى مخيم الزعتري للاجئين السوريين بدعوة من (يونيسف) للاطلاع على المشاريع التي تنفذها المنظمة في المخيم لخدمة اللاجئين السوريين. وأثنت ممثلة اليونيسف في الاردن بالانابة روزان شورتلون في تصريح لـ«كونا» على الدعم والتمويل والمساهمة الكويتية بقيمة 55 مليون دولار والتي كانت الكبرى عالميا مشيرة الى انها جاءت في الوقت المناسب وفي ذروة الازمة السورية مع تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين.واكدت شورتلون اهمية التبرعات التي وفرت للمخيم مياها نظيفة ورعاية طبية وتعليما بالاضافة الى مساحات متعددة الاغراض للعب في مخيم الزعتري مخصصة للاطفال ضحايا الازمة السورية الذين اصبحوا بامس الحاجة لرعاية شاملة حتى يتعافوا ويعودوا الى حياتهم الطبيعية.مشكلة التعليمواعربت عن قلقها من ترك الاطفال السوريين للمدارس لفترة طويلة وصلت الى ثلاث سنوات مما سيؤثر على مستقبلهم مؤكدة ان يونيسف عملت جاهدة الى إعادتهم الى المدارس الا ان الكثيرين منهم مازالوا خارجها ما يجعل المنظمة تشعر بالقلق من ضياع جيل كامل لم يتعلم وبالتالي لن يسهم في بناء مجتمعه من جديد في المستقبل.وفيما يتعلق بمؤتمر المانحين الثاني المزمع عقده في دولة الكويت في 15 يناير الجاري اعربت شورتلون عن املها في ان تتلقى المنظمة من مؤتمر المانحين تبرعا سخيا للرعاية التعليمية لتأهيل جيل قادر على مواجهة التحديات ولحماية الاطفال.من جانبه، قال مدير عمليات الطوارئ لليونيسف في الاردن لوشيو في تصريح مماثل لـ»كونا» ان المنظمة تواجه اسوأ ازمة انسانية منذ عقود بحجمها واثارها الكبيرة حيث فر حوالي 2.3 مليون لاجئ من سورية فيما يعاني ما بين تسعة وتسعة ملايين سوري نصفهم من الاطفال داخل سورية.مستقبل الأطفالواضاف ان الاطفال من اكثر المتأثرين بهذه الازمة، وهو ما سيترك اثرا على مستقبلهم «وهي مشكلة حقيقية بخسارة جيل كامل من الاطفال عانوا ويلات الحرب وتعرضوا للقصف وتركوا بيوتهم وبلدهم وعبروا الحدود للعيش ببلدان اخرى غير بلدهم ما يجعلهم متوترين حيث ان العنف اصبح جزءا من حياتهم».واوضح لوشيو ان مخيم الزعتري من اكبر المخيمات في العالم وهو جزء صغير من المعاناة التي يعيشها السوريون في الاردن حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين 600 الف لاجئ منهم 80 الفا يعيشون في مخيم الزعتري.واعرب لوشيو عن شكره لدولة الكويت على تبرعها السخي الذي ساعد اليونيسف على القيام بمهامها وتحقيق اهدافها والذي بدوره احدثت فرقا جوهريا في حياة هؤلاء الاطفال من خلال الرعاية وعدم خسارة مستقبلهم متمنيا استمرار هذا الدعم الى ان تحل هذه الازمة الانسانية.
محليات
«يونيسف»: الأطفال السوريون يحتاجون رعاية شاملة لاستعادة حياتهم الطبيعية
11-01-2014