أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد التقاء وجهات النظر بين الدول المشاركة في الدورة الثالثة للقمة العربية - الإفريقية حول القضايا التي تواجه المنطقتين "الأمر الذي ساعد في التوصل إلى القرارات والوثائق التي تم اعتمادها خلال القمة".

وطالب سموه، في كلمته خلال الجلسة الختامية أمس، المشاركين في القمة بـ "مواصلة البناء على ما تم التوصل إليه من إنجاز لإضافة لبنات إلى صرح التعاون الشامخ بين العالم العربي وإفريقيا لرسم خطوط لمستقبل العمل المشترك".

Ad

وفي ختام أعمال المؤتمر، الذي أقيم تحت عنوان "شركاء في التنمية والاستثمار" أصدرت القمة أمس "إعلان الكويت"، الذي أكد ضرورة "تعزيز التعاون بين الطرفين على أساس الشراكة الاستراتيجية التي تسعى إلى الحفاظ على العدل والسلم والأمن الدوليين".

واتفقت الدول في "إعلان الكويت" على النهوض بالتعاون بين البلدان العربية والإفريقية، مع توثيق العلاقات بين حكومات وشعوب المنطقتين عبر تكثيف الزيارات والمشاورات على جميع المستويات.

ومن جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن "خطاب سمو أمير البلاد شخّص المعوقات التي تقف في طريق التنمية في إفريقيا، كما وضع الحلول الكفيلة بمعالجتها وتجاوزها".

وقال الخالد، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدولة للصحافة والإعلام الإثيوبي ممثل رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي فيتاتشو ريدا، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي ايراتوس موينتشا والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إن خطاب صاحب السمو تضمن "رؤية شاملة بشأن تفعيل التعاون العربي- الإفريقي على المدى الاستراتيجي، في إطار من الشراكة المتبادلة، إضافة إلى العديد من المعالجات والتوجهات الرامية إلى تجاوز تلك المثالب وتمهيد الطريق نحو تحقيق التنمية المنشودة".

وذكر أن سمو أمير البلاد تفضل بمبادرة كريمة تمثلت في توجيه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى تخصيص مليار دولار قروضاً ميسرة للدول الإفريقية على مدى السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى مليار آخر للاستثمار في الدول المعنية، مع التركيز على مجالات البنية التحتية باعتبارها القاعدة الأساسية للتنمية الصحيحة.