أكد عدد من الخبراء الأجانب وجود أحدث علاج ثوري متوافر حاليا لهشاشة العظام يعتمد على البيوتكنولوجي ويختلف في طريقة عمله عن الأدوية القديمة، ويعطي فاعلية أكبر على مستوى زيادة كثافة العظام لثماني سنوات متتالية، وليس له أضرار جانبية.أكدت رئيس وحدة الغدد الصماء في المستشفى الأميري ونائب رئيس جمعية هشاشة العظام الكويتية الدكتورة نادية العلي في ندوة علمية عن مرض هشاشة والمسببات والعلاج بمشاركة عدد من الأطباء والمختصين «نستقبل بالوحدة من 10 إلى 15 حالة أسبوعيا، وذلك من المستوصفات ومن مستشفي الرازي، ومن قسم الطب النووي، حيث يتم الكشف على الحالات المصابة بالهشاشة». وأضافت العلي أنه حسب الدراسات العالمية هناك امرأة تصاب من بين كل 3 نساء بعد سن الـ50 عاما، في حين تتدنى النسبة الى رجل واحد من بين كل 5 رجال، مبينة أن الحالات التي تتعرض لكسر نتيجة هشاشة العظام بعد سن الخمسين تعادل ضعف عدد حالات سرطان الثدي وأمراض القلب والجلطة الدماغية مجتمعة، لافتة إلى أن الدواء متوافر، وأن هناك أكثر من علاج، لافتة إلى أن أساس العلاج تناول الكالسيوم ما بين 1000 ملغم كالسيوم بشكل يومي من مصادر غذائية متنوعة.وقالت إن كسور العمود الفقري أكثر انتشارا تليها كسور الرسغ، ثم الورك والفخذ حيث تزداد نسبة حصول هذه الكسور خاصة مع التقدم في السن لدى النساء والرجال، مشيرة إلى أنه يمكن أن تكون كسور العمود الفقري والورك خطيرة، لأن كسور العمود الفقري قد تؤدي إلى القصر في الطول، وآلام حادة في الظهر والتشوه، أما كسر الورك فغالباً ما يتطلب عملية جراحية ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة أو فقدان الاستقلالية في الحياة اليومية. وبينت أن نحو 80 في المئة من الناس المصابين بكسر الورك يكونون عاجزين عن السير بعد ستة أشهر، والأخطر من ذلك فإن ما يصل إلى 20 في المئة من الناس يتوفون خلال سنة واحدة بعد تعرضهم لكسر الورك.وأوضحت العلي أن من أسباب الإصابة منها عوامل تتعلق بنمط الحياة وقلة تناول الكالسيوم كذلك عدم ممارسة الرياضة والتدخين وتناول المشروبات الكحولية وتناول القهوة بكميات كبيرة وانعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس، كذلك نقص الهرمونات الجنسية، ومرض السكر، وأمراض الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص، وكذلك الفشل الكلوي المزمن وأمراض الكبد المزمنة وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وزيادة نشاط الغدة الدرقية، وزيادة نشاط الغدد جارات الدرقية ومرض الروماتيزم وتناول بعض الأدوية التي تحتوي على مركبات الكورتيزون.من جهتهم، أشار عدد من الخبراء الأجانب من سويسرا وهولندا الى آخر المستجدات العلمية وطرق العلاج الحديثة للمرض، حيث أوضحوا وجود أحدث علاج ثوري متوافر حاليا لهشاشة العظام يعتمد على البيوتكنولوجي يختلف في طريقة عمله عن الأدوية القديمة، ويعطي فاعلية أكبر على زيادة كثافة العظام لثماني سنوات متتالية وليس له أضرار جانبية على صحة الكلى، موضحين أن هذا الدواء الجديد يعطى عن طريق الحقن تحت الجلد مرة واحدة فقط كل ستة أشهر.
محليات
ندوة هشاشة العظام: علاج ثوري يضاعف الكثافة ولا أضرار جانبية
04-11-2013