وجه النائب يعقوب الصانع سؤالاً برلمانياً الى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، طالبه فيه بإفادته عن "الخطة الموضوعة لمواجهة الفكر المُتَطرف وتعميق الوسَطِيَّة والاعتدال في كل مناهج التعليم والممارسات الإعلامية، وبرامج التأهيل في المؤسسات العقابية".

Ad

وتساءل الصانع: "هل هناك برنامج توعوي مدروس يشمل الدعاة ورجال التربية والتعليم والإعلام والثقافة يهتم بنشر الوسَطِيَّة الإسلامية وتوعية النشء إظهاراً للحق وصَوناً لمُكتَسَبات الأمة، بما يَتَضمنه ذلك من الحفاظ على الشباب وعدم تركهم يقعون فريسة في براثن التطرف الفكري، وذلك بنشر هذه الوسَطِيَّة الإسلامية وإبرازها في المناهج التعليمية وبرامج التأهيل ونشر العلم الشرعي الذي يُبَدِد ظُلُمات الجهل ويُفند شُبُهات المتطرفين، ويُهَذب السلوك، ويدعو إلى الاعتدال، وبث البرامج الإعلامية الهادفة الكاشفة لآثار التطرف البغيض؛ مع الدعوة إلى الحوار الهادئ المُستَنير مع أصحاب الأفكار المُتطرفة ومناصحتهم بالحسنى، وكشف شُبُهاتِهم، ليعودوا إلى جادة الحق والصواب".

وبيّن الصانع أن هذا السؤال يأتي "انطلاقاً من الواجب المفروض على الأسرة العربية بضرورة إعادة التركيز على القِيَّم الإنسانية في تربيتها لأبنائها وفي حوارها معهم، مع الاهتمام بمساعدة الأطفال والشباب على تحقيق ذاتهم حتى لا يصبحوا فريسة سائغة أمام بعض التنظيمات التي تَنتَهِج العنفَ وسيلة للتغيير، إضافة إلى منحهم الحرية لإبداء آرائهم بغير غُلُو أو تفريط أو إفراط".

واعتبر أن "مشكلة صاحب الفكر المُتطرف تكمُن في إيمانه المُطلَق بوجود هوية واحدة لكل البشر، وهو ما يَعدم فكرة الحوار، وحرصاً على الدعوة إلى منهج الإسلام الوسطي المُعتَدل الذي ينبذ العنفَ ويَحُض على التسامح والحوار بالتي هي أحسن، فإننا نتوجه بهذا السؤال إلى سمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء المختصين بالإعلام والداخلية والتعليم والأوقاف والشؤون الاسلامية".