قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي، إن خطوة وزراء مالية الاتحاد بالموافقة على إنشاء آلية للقرار بشأن البنوك تعد أكبر قفزة للأمام لمنطقة اليورو منذ بدء استخدام العملة الموحدة.

"أعلم ان ذلك يمثل صفقة ضخمة للأسواق المالية والعالم"، وذلك على حد قوله، حيث يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل للمرة الأخيرة خلال عام 2013 من خلال القمة التي بدأت أمس الأول الخميس وتستمر يومين.

Ad

وأشار فان رومبي إلى أن هذا التحرك يضع الحلقة المفرغة بين البنوك المتعثرة، والدعم الحكومي "وراءنا"، وهذا سيساهم في دعم تحرك اقتصاد إلى الأمام.

ومن المعلوم أن وزراء مالية الاتحاد الأوروبي وافقوا على إنشاء صندوق تموله الصناعة المصرفية بقيمة 55 مليار يورو على مدار عشر سنوات، لإدارة سليمة ومقننة لتصفية أي بنك متعثر، بجانب آلية عمل موحدة تحدد متى وكيف يتم ذلك.

واجتمع أمس قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل لاعتماد الموافقة على مجموعة مشتركة من القواعد المنظمة لإدارة سليمة، لإيقاف عمل وإغلاق أي بنك متعثر في منطقة اليورو.

وبموجب الخطة التي وافق عليها وزراء مالية الاتحاد في وقت سابق هذا الأسبوع، فإنه سيتم انشاء صندوق بقيمة 55 مليار يورو "نحو 75 مليار دولار" بتمويل من القطاع المصرفي مدة عشر سنوات للمساهمة في ذلك.

وتعد تلك الخطوة مهمة في سبيل الوصول إلى بناء اتحاد مصرفي يقلل من الحاجة للاعتماد على عمليات الإنقاذ للمؤسسات المالية من قبل دافعي الضرائب.

وفي اطار خطة التحرك نحو اتحاد مصرفي قوي سيتم انشاء سلطة أو آلية جديدة موحدة لاتخاذ القرار سيكون من حقها تحديد متى وكيف يتم التعامل مع البنوك المفلسة في القارة الأوروبية.

لكن المملكة المتحدة وعشر دول أخرى من خارج نطاق التكتل النقدي الذي يتعامل باليورو ستكون خارج دائرة هذا الاتفاق.

ويرى محللون أن تلك الخطوة ستساهم في تقليص الأضرار الجانبية الناجمة عن انهيار البنوك، في حين ستكشف اختبارات التحمل عن المصارف الأضعف، والتي تحتاج إلى ضخ رؤوس أموال.

ومن المعلوم أن الوحدة المصرفية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في هيئة الإشراف الممثلة في البنك المركزي الأوروبي، الذي سيرصد تحرك ستة آلاف مصرف في منطقة اليورو بجانب آلية أو سلطة موحدة لاتخاذ القرار لتحديد التصرف الملائم مع انهيار أي بنك، بينما يشير المحور الثالث إلى ضمان الودائع على مستوى الاتحاد بحد أقصى مئة ألف يورو.

يأتي هذا فيما وافق قادة الاتحاد مساء أمس الأول الخميس على تحسين التعاون الدفاعي، بما في ذلك تحسين قدرات الاستجابة السريعة، فضلا عن احداث مرونة أكبر لتحرك وانتشار القوات.