أكد رئيس مجلس الامة الاسبق أحمد السعدون أن «الحراك الشعبي لايزال موجودا»، مشيرا إلى ان «الحراك ليس حكرا على احد، فبيننا سماسرة ومندسون وحتى دجالون، والحراك موجود ولم ينته، وما يؤكد وجوده إقامة مثل هذه الندوات».

وقال السعدون، خلال ندوة جمعية الهندسة والبترول بجامعة الكويت امس، بعنوان «كويت اليوم في ذكرى الدستور»، بحضور د. عبيد الوسمي، إن «الخلاف داخل أي تجمع أمر ليس غريبا، واي صراع بين الحق والباطل لا يمكن ان ينتصر فيه الباطل، لاسيما إذا كان الحق مع الشعب».

Ad

واضاف: «اننا لا يمكن أن نستذكر الدستور دون أن نتحدث عمن أصدره، وهو الشيخ عبدالله السالم، الذي يتضح لنا أنه إنسان ويحترم الشعب الكويتي قبل صدور الدستور، واتخذ إجراءات لا اعتقد ان هناك أحدا يتخذها».

واشار الى ان «الشيخ عبدالله السالم اصدر وثيقة وضعت حدا للاستيلاء على الاراضي، واستكمل هذه الخطوة بعدة خطوات، فهو الذي حفظ أرض الكويت، ولو لم يتخذ هذا القرار لما كنا نقف اليوم في هذا المكان، ولأصبح بإمكان أي احد امتلاك الارض بوضع اليد».

من جانبه، اكد أستاذ القانون بجامعة الكويت د. عبيد الوسمي أنه «من الصعوبة ان نقول إن هناك نظاما دستوريا، والدستور هو وثيقة للحقوق والحريات، ويوضح شكل الدولة واتخاذ القرار والمحاسبة على اتخاذ القرار، وهو وثيقة بين السلطة والحرية».

وزاد الوسمي ان «الدستور علق ولم يعد موجودا من الناحية الفنية»، مضيفا: «حيث توجد السلطة توجد المسؤولية ولا توجد وثيقة تعطي صلاحيات وتمنع المحاسبة عليها، وفي تقديري ان الدستور غير موجود شكليا ومفاهيمه غير مطبقة طوال السنوات الماضية».

واردف الوسمي انه «سأل رئيس الوزراء عن مقدرة الحكومة على استيعاب مدخلات سوق العمل، والمشاريع التي ستستوعب هذه الاعداد الكبيرة فقال: إن الكويت فيها خير ونعمة، واتضح لي ان سؤالي غير مفهوم لمتخذ القرار، لهذا السبب نعيش في قلق، وهذا القلق ليست فيه مبالغة منا، لاسيما ان عملية وضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب مستمرة منذ ٥١ عاما».

واستطرد: «في عام 2008 كانت هناك ميزانية مخصصة للدعم تقدر بـ80 مليون دينار لمحطات الوقود وارتفعت إلى مليار دينار... لماذا هذه الزيادة الكبيرة التي وصلت إلى ١٤ ضعفا، وهل هناك توسع وتقدم اقتصادي؟».

وعن النزول للشارع، شدد على أن «هذه هي الطريقة المناسبة مع حجم وطريقة الاعتداء الحاصل، وهو موجود في كل الدول المتقدمة يوميا كطريقة واسلوب للتعبير، ولكننا مازلنا شعبا طيبا ونتعامل مع التجاوزات الكبيرة بأقل مما يجب».