حصل عشرات الملايين من الأميركيين على مكاسب مالية ضئيلة من ارتفاع سوق الأسهم عام 2013، حيث تمتلك الأسر الثرية في الولايات المتحدة مئات آلاف الدولارات في الأسهم، بينما تمتلك الأسر المتوسطة والأقل دخلا استثمارات قليلة.

وفي عام 2013، وجد المسح السنوي الذي تجريه «جالوب» أن ملكية الأسهم وصلت لمستوى قياسي أدنى عند 52 في المئة منخفضة من 62 في المئة عن السنوات الخمس السابقة. وأوضحت «جالوب» على موقعها الإلكتروني أنه على الرغم من خلق سوق الأسهم لثروات جديدة للملايين الذين يستثمرون فيه حاليا فإن ما يقرب من نصف البالغين الأميركيين يبقون على هامش تلك المكاسب، وهو ما قد يكون أمرا مزعجا وخاصة لأصحاب الدخول المتوسطة والشباب الأميركيين الذين استثمروا في السابق.

Ad

وفي الوقت نفسه، فإن بعض غير المستثمرين استفادوا بطريقة غير مباشرة من ارتفاع السوق، فعلى سبيل المثال، فإن المؤيدين لما يسمى بـ»تأثير الثروة» يقولون إن ارتفاع سوق الأسهم يشجع المستهلكين الأثرياء على الإنفاق أكثر وهو ما يعزز الاقتصاد.

ولكن بشكل عام، فإن أثر السوق الصاعد ربما يكون عند حده الأدنى بالنسبة لغير المستثمرين.

وخلال عام 2013، ارتفعت الأسهم الأميركية وحقق مؤشر «اس اند بي 500» مكاسب بنسبة 29 في المئة، وسجل أكبر أرباح سنوية منذ عام 1997.

وقالت الاقتصادية بـ»معهد السياسات الاقتصادية» هايدي شيهو إن تلك الارتفاعات «ليس لديها أي أثر على الأغلبية العظمى من الناس»، كما أوضحت أن بعض المستهلكين قد ظلوا بعيدا عن الأسهم بسبب مخاوفهم من انهيار آخر في السوق، وفي بعض الحالات الأخرى، فإن الأميركيين أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة ببساطة لا يملكون أموالا إضافية لاستثمارها، وذلك وفقا لما ذكره موقع «سي ان ان موني». ووفقا لمسح «جالوب»، فإن أكثر من 80 في المئة من الأسر الذين يزيد دخلهم عن 75 ألف دولار سنويا يستثمرون في الأسهم، بالمقارنة مع 21 في المئة فقط من الأسر التي تحصل على أقل من 30 ألف دولار سنويا، في حين يمتلك 50 في المئة فقط ممن يحصلون على 30 ألفا إلى 74,999 دولار أسهما.

كما وجد المسح الذي أجراه مركز الأبحاث «بيو» عام 2013، زيادة احتمال استثمار الذين حصلوا على درجات جامعية أموالهم في سوق الأسهم (77 في المئة)، بالمقارنة مع الذين لديهم على الأكثر شهادة الدراسة السنوية (25 في المئة).

إلى جانب أن الأقليات أقل احتمالا في الاستثمار، حيث إن 17 في المئة فقط من اللاتينين و28 في المئة من السود لديهم استثمارات في سوق الأسهم، بالمقارنة مع استثمار 55 في المئة من البيض، وذلك وفقا لمسح «بيو».

وفي عام 2010، بلغ متوسط قيمة استثمار العائلات في الأسهم حوالي 29 ألف دولار، وذلك وفقا لمسح الاحتياطي الفدرالي لماليات المستهلك، في حين ان متوسط قيمة استثمارات أعلى 10 في المئة من العائلات بلغت ما يقرب من 268 ألف دولار.    (أرقام)