«بيتك للأبحاث»: «تداول» السعودي في طريقه نحو 9500 نقطة

أشار تحليل تقني خاص بشركة "بيتك للأبحاث" المحدودة التابعة لمجموعة بيت التمويل "بيتك" عن أداء مؤشر "تداول" للسوق السعودي انه يواصل الصعود في طريق محتمل للوصل إلى 9500 نقطة وهو اعلى مؤشر له منذ اكثر من خمس سنوات.

 ذكرنا في تقرير سابق في بداية ديسمبر الماضي عن مؤشر "تداول": أنه قد واصل وتيرة ارتفاعه ليسجل مستويات قياسية جديدة لم يشهدها منذ ما يزيد على خمس سنوات، حيث لامس المؤشر 8.425.49 نقطة بتاريخ 18 نوفمبر 2013. وذكرنا أيضاً أنه بالرغم من أن المؤشر السعودي وصل إلى ذروة الشراء، إلا أنه لم يكن هناك علامات جني أرباح والتي من شأنها أن تمنعه، في حالة وجودها، من المزيد من الارتفاع حتى نهاية 2013.

وواصل المؤشر الارتفاع بعض التصحيحات التي شهدها المؤشر خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر 2013. إلا أنه وبعد فترة قصيرة، تمكن المؤشر من استعادة وتيرته الصعودية بثبات.  

وفي أول أيام التداول من شهر فبراير، تمكن المؤشر العام من كسر ارتفاعاته القياسية الأخيرة بل واستطاع أن يواصل الارتفاع أعلى من ذلك ليغلق عند أعلى مستوى له منذ 28 أغسطس 2008 بتاريخ 2 فبراير 2013 عند 8,835.12 نقطة. ولكن وبعد فترة وجيزة انخفض المؤشر بصورة طفيفة بتأثير عمليات جني أرباح لكنه لا يزال يحتفظ بوجوده بالقرب من أعلى مستوى له في خمس سنوات ونصف حيث يقع حالياً عند 8.792.80 نقطة كما في إغلاق 5 فبراير.

هذا وتأتي المؤشرات التقنية حالياً عند مستويات ذروة الشراء مما يدل على إمكانية حدوث مزيد من التصحيح إلا أنه في حالة حدوث تصحيح فقد يكون محدوداً بحيث لا يتجاوز خط الدعم الواقع عند 8.626 نقطة. وبالرغم مما سبق، فإننا لا نستبعد تحقيق مؤشر تداول المزيد من الارتفاع ويمكن أن يصل المؤشر إلى أعلى ارتفاع وصل إليه مؤخراً، بل وقد يتجاوز ذلك المستوى نحو مستوى المقاومة النفسي   التالي الواقع عند 9,000 نقطة. وفي حالة تجاوز المؤشر لهذا الخط الهام، فإن الطريق سيكون مفتوحا نحو الارتفاع إلى 9500 نقطة على المدى الفترة المتوسطة إلى طويلة الأجل.

ورغم أن اتجاه الاستثمار قصير الأجل مازال متصاعدا، إلا أن مستثمري هذه الفترة بحاجة لمتابعة المؤشر لجني الأرباح في حال تراجع إلى مستويات أدنى من أول خط دعم مذكور أعلاه، ثم أدنى من مستوى 8.548 نقطة، علماً بأن خط الدعم التالي سيكون عند 8.400 نقطة.

أما بالنسبة لمستثمري الفترتين المتوسطة وطويلة الأجل، فبإمكانهم أيضاً الاحتفاظ باستثماراتهم في السوق السعودي بسبب بقاء اتجاهاتها في حالة تصاعد. مع العلم بأن نقطة جني الأرباح تأتي في حال تراجع المؤشر عن مستويات أدنى من 7.990 و7.400 نقطة للفترات المتوسطة والطويلة على التوالي.