دعا «مجلس علماء العراق» أمس السُّنة العراقيين إلى انتخاب المرشحين الذين يؤيدون الأقاليم، في حين نفى ائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي تهميش السنة في العملية السياسية، منتقداً دعوة «مجلس العلماء».

Ad

قبل أيام من الانتخابات التشريعية العراقية المقرر إجراؤها آخر الشهر الجاري، حذر «مجلس علماء العراق» من انتخاب مَن «وقف في صف الظالم واشتهر بالفساد»، ودعا «أهل السنة» إلى «اختيار المرشح الذي ينطبق برنامجه الانتخابي مع مشروع الإقليم»، عازياً تلك الدعوة إلى «خلاص أهل السُّنة في العراق من الظلم والتهميش والتمييز الطائفي».

ائتلاف المالكي

في المقابل، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، محمد الصهيود أمس، إن «الحديث عن وجود تهميش لأهل السنة غير صحيح، وهم موجودون في كل مؤسسات الدولة ولا يوجد أي إقصاء لهم»، معتبراً أن «دعوة مجلس علماء العراق لانتخاب من ينطبق برنامجه الانتخابي مع مشروع الأقاليم، هو تقسيم للعراق على أساس المكونات والقوميات».

وأضاف الصهيود أن «رئاسة الجمهورية يوجد فيها اثنان سنة وواحد شيعي، وكذلك مجلس النواب، أما مجلس الوزراء فيه اثنان شيعية واثنان سنة»، مشيرا الى أن «القيادات العسكرية في وزارتي الداخلية والدفاع أغلبها من المكون السني، فضلا عن تشابه التخصيصات المالية للمحافظات».

وأكد أن «هؤلاء يفهمون التهميش على طريقتهم الخاصة، من خلال رغبتهم في الحصول على جميع مؤسسات الدولة، وعدم مشاركة المكون الشيعي في تشكيل الحكومة وإدارة دوائر ومؤسسات الدولة».

النجيفي

بدوره، أكد زعيم ائتلاف «متحدون» رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أمس أن ائتلافه سيخوض المعركة الانتخابية «بفروسية نبيلة تربأ بنفسها عن الكيديات والباطنيات المريبة».

وقال النجيفي، خلال حفل إعلان برنامج «متحدون» الانتخابي، والذي أقيم في معرض بغداد الدولي، إن «اليد التي تنتهك حرمات العوائل العراقية وتستغل وتكبل إرادة الشعب والدستور، يجب أن ترد»، مضيفا: «نحن حملة راية العراق، بينما الآخرون يريدونه دكاكين للسياسة وإمارات للطوائف وإقطاعيات للأحزاب». وبين أن «الآخرين قد أغوتهم بهرجة السلطة خلال الفترة الماضية».

وأكد النجيفي أن ائتلافه «سيخوض المعركة الانتخابية ونحن نحمل راية العراق، ضد الطائفيين والمبرمجين لتنفيذ خطط طائفية».

مقتدى الصدر

اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، أن من يمنع النساء من الذهاب لصناديق الاقتراع إما «متخلف» أو «خائن».

وقال الصدر، في إجابة على سؤال حول وجود نسبة عالية من النساء العراقيات لن تدلي بأصواتها في الانتخابات البرلمانية القادمة: «السلام على نساء العراق ورحمة الله وبركاته، بكل محبة ووفاء للوطن وبكامل العزة والعفة والشرف على العراقيات التوجه إلى صناديق الاقتراع، فصوتهن أغلى من الذهب»، لافتا الى أن «أصوات النساء أعلى من صوت التخلف والإرهاب، وأن صوتهن لابد أن يعلو من أجل وحدة العراق وإنهاء معاناته، فهو يستصرخهن ليُملأ بالسلام والوئام».

وأضاف أن «كل من يمنع النساء من الذهاب لصناديق الاقتراع فهو إما متخلف أو خائن لوطنه ودينه من حيث يعلم أو لا يعلم»، مؤكدا أنه لن يبخل بصوته وصوت عائلته «من أجل الوطن الجريح الذي تتلاعب فيه أيادي الإرهاب والفساد».

وأكد الصدر: «سنذهب لندلي بأصواتنا وسيذهبن للإدلاء بأصواتهن فإن الوطن يستحق كل تضحية ووفاء».

قتلى وجرحى

إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اطلقوا النار صباح أمس، في اتجاه مركز الطيارة الانتخابي جنوب محافظة كركوك، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص بينهم ضابط في الشرطة برتبة رائد، وإصابة ستة اخرين بجروح.

كما لقي 11 عراقياً مصرعهم، وأصيب 45 آخرون في انفجارات عنيفة مساء أمس الأول، نفذ أحدها انتحاري بحزام ناسف، واستهدفت مقهى في الكرادة في ساعة متأخرة، وسوقين شعبيين في مدينة الصدر والشعلة في بغداد.

وأصيب في الانفجار الكاتب العراقي أحمد هاتف والممثل باسل شبيب والفنان عبد الرحمن الشرقاوي.

وفي مدينة الفلوجة المضطربة قتل ستة عراقيين وأصيب خمسة جراء سقوط قذائف هاون على مناطق متفرقة من المدينة أمس.