أكد مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية اللواء خالد الديين، أنه بناء على التوجيهات التي أصدرها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإنابة الشيخ محمد الخالد، وتعليمات وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، فقد عقد لقاء مع وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون الثقافة داود العسعوسي، وعضو مجلس الأمة د. عبدالرحمن الجيران، ود. وليد العلي، لاستعراض برنامج النصح والإرشاد لنزلاء أصحاب الفكر المتطرف في السجن المركزي. وقال اللواء الديين إن اللقاء تناول ضرورة إيجاد السبل الكفيلة في إعداد برنامج تأهيلي لإعادة أصحاب الفكر المتطرف إلى جادة الصواب، واتباع منهج الوسطية بما يحقق الاستقرار وإعادة التوازن إلى بعض الشباب، الذين تأثروا بالأفكار المنحرفة التي يروج لها البعض، وسرعة العمل على إيجاد منهج وبرامج توعية ووقائية لتأهيل أصحاب الفكر المتطرف بين نزلاء المؤسسات الإصلاحية والاستعانة بكبار المتخصصين في هذا المجال. وأضاف الديين أن البرنامج الإرشادي للمناصحة يشتمل على ثلاثة محاور رئيسية، فالمحور الأول يتناول الثقافة العامة والوعظ وصولا إلى خلق مواطن صالح، فأما المحور الثاني فيتحدث عن سماحة الإسلام ولغة الحوار من خلال التعريف بحق المسلم، والعلاقة بين الحاكم والمحكوم، بينما المحور الثالث والأخير يتناول وصول التربية السليمة، بهدف تطوير القدرات ومواجهة التحديات.وأشاد الديين بالتعاون القائم والمستمر بين وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية في العديد من مجالات الوعظ والإرشاد، وذلك لأهمية الدور الحيوي والمؤثر الذي يتولاه كبار العلماء والوعاظ والمتخصصين في ترسيخ برنامج المناصحة، والرد على الشبهات، وإنهاء النزاعات الفكرية المتطرفة. وشدد على انه تم الإعداد والتحضير الواعي والمدرك لطبيعة المرحلة، وسياسة الإصلاح والتأهيل التي تنتهجها الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية على أسس علمية ومنهجية، مستفيدة في ذلك من التجارب الناجحة التي أثبتت فاعلياتها وجدواها في العديد من الدول، التي سبق لها العمل في برامج المناصحة، وحققت نتائج ايجابية ملموسة على صعيد إعادة الشباب المغرر بهم إلى صحيح الإسلام وتحكيم العقل والفكر، والحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين، بما لا يعرضهم للوقوع في الخطأ والمساءلة القانونية.
محليات
الديين: المؤسسات الإصلاحية تقود حملة مناصحة لتأهيل أصحاب الفكر المتطرف في السجون
20-05-2014