قال باحثون إسرائيليون إن الجِمال لم تصل إلى منطقة المشرق في جنوب البحر المتوسط إلا بعد قرون من الفترة التي يتحدث عنها العهد القديم في الإنجيل.

وذكر علماء آثار من جامعة تل أبيب أنه على الرغم من أن الجمال وردت في العهد القديم كأحد الحيوانات التي استخدمها الأنبياء إبراهيم ويوسف ويعقوب، عليهم السلام، في القصص التي قدّر المؤرخون أنها حصلت بين سنتي 2000 و1500 قبل الميلاد، إلا أن الدراسات تظهر أن الجمال لم تصل إلى هذه المنطقة من العالم إلا بحلول سنة 900 قبل الميلاد.

Ad

واستند الباحثون في دراستهم إلى تحاليل الراديوكاربون لعظام جمال في منطقة وادي عربة المحاذية للأردن الذي يعتبر أقدم موقع لوجود عظام جمال في المنطقة.

وأشاروا إلى أن الدراسة قد تدلّ على أن قصص العهد القديم ربما كتبت بعد فترة طويلة من حدوثها.

وقال الباحث إيريز بن يوسف: "دخول الجمال إلى منطقتنا كان تطوراً اقتصادياً واجتماعياً مهماً جداً"، مرجحاً أن تكون الجمال الأليفة قد أتت من شبه الجزيرة العربية عابرة وادي عربة.

وقد فتحت الجمال سكان المنطقة على العالم وأوصلتهم إلى أماكن أبعد من قبل بما أنها قادرة على اجتياز مسافات أطول بكثير مما تجتازه الحمير والبغال.

(يو بي آي)