أكد أمين صندوق اتحاد الجمعيات التعاونية محمد الدجيني أن الاتحاد استعاد هيبته المحلية خلال الفترة السابقة، وتبوأ مواطن الصدارة على المستوى الإقليمي والدولي من خلال جملة من السياسات التسويقية والاجتماعية والخدمية التي عززت وجوده في مختلف المجالات، وجعلت منه لاعبا رئيسيا في الأزمات، ومصدر طمأنينة في الامن الغذائي.

وذكر الدجيني في مؤتمر صحافي أمس الأول أن من يقرأ الأحداث التي مر بها الاتحاد خلال العام الجاري يلحظ حجم الضغوط التي مورست ضده للتراجع عن الحملة المنظمة التي قادها لضبط الاسعار ومنع ارتفاعها، حيث تم الطلب من جميع الشركات تقديم مستندات تثبت حقها في زيادة الاسعار، مشيرا إلى ان الزيادة التي منحها الاتحاد لم تتجاوز الـ 10% خلال العام الماضي، وبمتوسط 5% على بعض السلع فقط خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع رفض آلاف الطلبات غير المستحقة.

Ad

سلع الاتحاد

وتابع "اننا لم نكن يوما إلا مع المستهلك وهذا ما تثبته جميع تحركاتنا، فقد تم إجراء دراسات على سلع الاتحاد جميعها واستحداث واستبدال الكثير منها بأصناف أكثر جودة وبماركات عالمية من الاتحاد الأوروبي وتركيا وقبرص ومصر، والتي كان آخرها زيت الزيتون التركي والدجاج السلوفيني والجبنة الحلوم، إضافة إلى توقيع اتفاقية سابقة مع اتحاد المزارعين لدعم المنتج الوطني والمزارع الكويتي وإدخال 11 صنفا من الخضار الطازج إلى الأسواق التعاونية، إلى جانب اعتماد إطلاق مشروعات مشتركة في الصناعات الغذائية والتغليف".

وأكمل أن الشعارات التي أطلقها الاتحاد حول وقوفه مع المستهلك لم تكن صيحة في الهواء، بل طبقها على أرض الواقع من خلال العديد من المواقف السابقة التي كان آخرها مطالبة شركة ناقلات النفط بتوفير الغاز وعدم الضغط على الجمعيات التعاونية لتوفير الرافعات الشوكية وتحميلها أعباء مالية كبيرة سيكون المستهلك هو المتضرر الاول والأخير منها، هذا بالإضافة إلى مطالبتنا البلدية والتجارة والجمارك بتشديد الرقابة وزيادة الجولات التفتيشية ومنع تمرير الصفقات المشبوهة والأغذية الفاسدة واستغلال حاجة الجمعيات لتوفير المخزون الاستراتيجي الذي طالبنا الجمعيات به في وقت الأزمات.

مسؤولية مجتمعية

وفي ما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية التي تميز بها الاتحاد أوضح الدجيني أنه لم يمر في تاريخ الاتحاد منذ تأسيسه وعلى الرغم من الضغوط الاقتصادية والدولية عام تألق فيه الاتحاد كهذا العام وذلك من خلال الاتفاقيات التي وقعها مع جهات عديدة كبرنامج إعادة الهيكلة الذي تم من خلاله توفير مساحات للشباب لعرض منتجاتهم وتسويقها، حيث يرى الفكر التعاوني في الاتحاد ان الشباب فئة من الأهمية بمكان رعايتها والاهتمام بأفكارها وتبني مشروعاتها، بالإضافة إلى أنه لم يتم السماح للشركات بالاستفادة من هذا المشروع الحيوي، وتقديم كل شي من دون أي قيمة مالية.

واستطرد ان مما قدمه الاتحاد أيضا مشروع عصري تبنته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي يقوم على إطلاق مشروع الطاقة الشمسية في الجمعيات التعاونية وذلك لرفع كفاءة الطاقة في المباني والاستفادة من الطفرة التكنولوجية وتطوير عمل الجمعيات التعاونية وتقليل الاعتماد على الطاقة الكهربائية، وتوفير ما بين 15 و25% من الطاقة، هذا بالإضافة إلى المشاركة في مشروع مسح دخل وإنفاق الأسر الذي تنفذه الإدارة المركزية للإحصاء عبر تخصيص مواقع لاستقبال المشاركين، حيث يهدف المشروع إلى معرفة مستويات التضخم، وتشجيع المستهلكين على الادخار.

انطلاقة دولية

وأما انطلاقة الاتحاد دوليا فقد ذكر أنها كانت من خلال التجمع الذي دعا إليه الاتحاد للاحتفال بيوبيله الذهبي والحضور اللافت من مختلف الدول العربية الشقيقة وتفجير الاتحاد مفاجأة من العيار الثقيل بالدعوة إلى إنشاء اتحاد تعاوني خليجي يكون مقره الكويت، مع تبادل الخبرات وتعريف العالم العربي بالطفرة التعاونية التي حققتها الكويت، مشيرا إلى ان هذا لم يكن فقط نهاية المطاف حيث حصلت الكويت على منصب نائب رئيس الاتحاد التعاوني العربي ما يدل على أن الاتحاد استطاع ان يجعل للبلاد منفذا دوليا إضافيا من خلاله.

إطلاق مشروع المخازن الجديدة

في الجانب الإداري أطلق الاتحاد مشروع الميكنة والربط الالكتروني ووقع اتفاقية مع شركة الهندسة والتقنيات المتعددة وذلك بهدف التواصل مع الجمعيات التعاونية وضبط الاسعار، وعدم السماح بتجاوزها وجعل التعامل مع الاتحاد تعاملا الكترونيا، وإنهاء حقبة الأوراق والتعامل المكتبي. وعمل الاتحاد على إطلاق مشروع المخازن الجديدة في منطقة الصليبية بمساحة 6 آلاف متر مربع الذي يسهم بتوفير 100 ألف دينار وتحقيق الأمن الغذائي وجعله بوابة للاستيراد المباشر من دول المنشأ.