لايزال لبنان يدور في متاهة الحكومة الجديدة، وإذا ما كانت ستشكل «حكومة جامعة» تضم معظم القوى السياسية أم «حكومة حيادية» يعلنها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام إذا فشلت جميع محاولات التشكيل.

وتنحصر العراقيل أمام تشكيل الحكومة الجامعة في «عقدة عون»، حيث يطالب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بالاحتفاظ بوزارة الطاقة للقبول بالمشاركة في الحكومة.

Ad

قصف

وفي موازاة ذلك، تعرضت بلدات عكار الحدودية مع سورية أمس لجولة قصف من الجانب السوري. وذكرت التقارير ان القصف لحق بلدات مشتى حمود وشدرا وخراج بلدات العبودية، وحكر جانين، والعرمة، وقبور البيض والخالصة.  

وقتل شخص واحد على الأقل في هذا القصف العنيف، بينما اصيب اربعة أشخاص على الأقل بينهم مجند في الجيش اللبناني.

تحذير

وبينما نشرت وكالة رويترز تقريرا اشارت فيه الى أن تنظيم القاعدة بدأ يتوسع في لبنان، بعد هزائمه في سورية والعراق، افادت وسائل إعلام لبنانية بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فجر أمس الأول حواجز طيارة في طرابلس، واعتدى على أحد المشايخ، وسط تحذيرات من خطر تنظيم القاعدة.

الأطرش

واهتمت وسائل الإعلام اللبنانية بمتابعة الموقوف عمر الأطرش، وهو رجل دين سني اوقف بتهمة نقل انتحاريين وسيارات مفخخة وصواريخ الى لبنان. واشار تقرير الى أن «الموقوفين جمال دفتردار وعمر الأطرش عملا لجهة إرهابية واحدة، لكن دون تنسيق بينهما، وهي تنظيم القاعدة من خلال كتائب عبدالله عزام».

وأضاف أن «دفتردار يمكن وصفه بالرجل التاريخي في كتائب عبدالله عزام بينما الأطرش جديد»، لافتة إلى ان «دفتردار هو المرشد الشرعي والموجه الديني لكتائب عبدالله عزام، وكان على علاقة وطيدة مع أميرها ماجد الماجد، ويعتقد أنه كان في عداد المرشحين لتولي مناصب قيادية في القاعدة».

لكن النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت اعتبر أمس ان «عمر الأطرش شيخ معمم ويتبع مرجعية دينية، والقانون اللبناني لا يسمح بتوقيفه إلا بعد التنسيق مع مرجعيته وهي دار الفتوى، وعمر الاطرش مواطن له حقوق قانونية ايضا، وعندما تمت المطالبة بأن نطمئن أنه لم يكن هناك تعذيب، كان من الواجب إظهار حد ادنى من الشفافية، وان تتاح الفرصة لتأكيد هذا الامر».

وتبادل جنود من الجيش اللبناني أمس النار مع مسلحين على الحدود الشمالية مع سورية، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة فرانس برس، وذلك اثر القصف الذي وصل إلى الأراضي اللبنانية.

وقال المصدر: «تبادل الجيش اللبناني اطلاق النار مع مسلحين قرب حاجز عسكري في منطقة وادي خالد» في اقصى شمال البلاد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل «ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية وقوات حرس الحدود وقوات الدفاع الوطني إثر هجوم للكتائب الإسلامية المقاتلة من داخل الأراضي اللبنانية على قريتي البهلونية والغيضة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة العلوية على الحدود اللبنانية في ريف مدينة تلكلخ».