انتقل المتظاهرون الاوكرانيون المؤيدون للشراكة مع اوروبا الى الهجوم اليوم الجمعة باحتلالهم مباني عامة في اربع مناطق غرب البلاد ووزارة في كييف حيث اقاموا حاجزا جديدا في وسط المدينة بعد مفاوضات بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة الذين اعتبروا المحادثات مخيبة للآمال.

وهاجم ناشطون من حركة "قضية مشتركة" (سبيلنا سبرافا) المعارضة ليل الخميس الجمعة مبنى وزارة الزراعة في جادة كريشتشاتيك على بعد حوالى مئة متر عن ساحة الاستقلال التي سميت "الميدان" وتشكل مركز الاحتجاج على النظام منذ اكثر من شهرين.

Ad

وكتب زعيم الحركة اولكسندر دانيليوك على صفحته على فيسبوك ليل الخميس الجمعة ان المفاوضات بين الرئيس وقادة المعارضة ادت الى تنازلات متواضعة "واصبح من الواضح انه علينا ان نعد بانفسنا الهجوم الموعود"، واضاف "لقد بدأنا واحتل ناشطو قضية مشتركة مبنى وزارة الزراعة".

كما احتل متظاهرو المعارضة مباني الادارة المحلية في اربع مناطق غرب البلاد ويقومون بشن هجمات في محاولة لاقتحام مقار اخرى في منطقتين اخريين هما ايفانو فرانكيفسك وتشيرنيفتسي.

وفي لفيف معقل القوميين المؤيدين لاوروبا غرب اوكرانيا، احتل المتظاهرون امس الخميس مقر المجلس المحلي واجبروا الحاكم اوليغ سالو الذي عينه الرئيس يانوكوفيتش، على الاستقالة، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

وقد اقاموا حواجز من الاطارات واكياس الرمل اليوم الجمعة في هذه المدينة.

واكد حاكم لفيف ان استقالته التي وقعها تحت الضغط ليست صالحة وعاد الى المبنى اليوم لكنه اضطر لمغادرة المكان الذي منع من دخوله.

وتشهد كييف التي يحتل متظاهرون موالون لاوروبا منذ نهاية نوفمبر وسطها بعد تراجع السلطة عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي، منذ الاحد صدامات عنيفة بين المتظاهرين المتشددين وقوات الامن اسفرت عن سقوط خمسة قتلى.