أطلقت السلطات في البيرو مبادرة وُصِفت بأنها "تاريخية"، ترمي إلى إعداد بيانات حول السكان المتحدرين من أصول إفريقية، والقابعين في أسفل الهرم الاجتماعي بالبلاد، بغية تحسين أوضاعهم.وقالت وزيرة الثقافة ديانا الفاريز في مؤتمر صحافي إن "هذه الدراسة ستشكل أداة لفهم الواقع الاقتصادي للسكان من أصول إفريقية". وتفتقر البلاد منذ الأربعينيات من القرن الماضي إلى إحصاء لهذه الفئة من السكان، ولا تمتلك السلطات معلومات كافية حولهم تتيح لها اختيار السياسات المناسبة، بحسب الوزيرة.ولا تتوافر حالياً سوى بيانات قليلة جداً عن السكان من أصول إفريقية، الذين يشكلون ما بين 3 في المئة و7 في المئة من إجمالي عدد السكان البالغ ثلاثين مليوناً، يتوزعون بين السكان الأصليين (47 في المئة) وذوي الأصول المختلطة الهندية والبيضاء (37 في المئة).ومن المتوقع أن تظهر نتائج هذه الدراسة في مارس المقبل.ولا يوجد حضور يُذكَر للسكان من أصول إفريقية في مجالات الأعمال والسياسة والصحافة والدبلوماسية، مع أنهم حاضرون بقوة في مجالي الموسيقى وكرة القدم، إذ يشكل اللاعبون السود ثلث إجمالي محترفي كرة القدم في البيرو.وجزء كبير من هؤلاء السكان من الفقراء، ولا إمكانية لهم للحصول على عمل يتيح لهم الخروج من دائرة الفقر التي تحصر مجالات عملهم في وظائف ومهن محددة.وفي عام 2009 كانت البيرو سباقة بين دول أميركا اللاتينية في الاعتذار للأشخاص الذين تعرض أسلافهم الأفارقة لقرون من الاستغلال والتمييز، وأقرت السلطات رسمياً أن التمييز العنصري مازال يشكل عقبة أمام تقدم هؤلاء الأشخاص اجتماعياً ومهنياً.وفي عام 2011، تعهد الرئيس أولانتا هومالا بتطبيق سياسة "الاندماج الاجتماعي للكل"، وعين للمرة الأولى وزيرة سوداء للثقافة هي المغنية سوزانا باكا.(أ ف ب)
أخر كلام
أخيراً... انتبهت بيرو إلى أفارقتها!
07-11-2013