تمكَّن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أمس من تعزيز حضوره في العراق وسورية، وتقدم خطوة إضافية على طريق وصل مناطق نفوذه بين الدولتين، حيث سيطر التنظيم المتشدد أمس على معبر "القائم" الحدودي، ووسع سيطرته على محافظة الأنبار العراقية (وسط غرب) المحاذية للحدود السورية.وعلى الضفة الأخرى من الحدود، تمكن التنظيم من السيطرة على عدة بلدات استراتيجية في محافظة دير الزور السورية شرق البلاد، المقابلة لمحافظتي الأنبار ونينوى العراقيتين. وهدد خمسة عناصر من "داعش"، يحملون الجنسيتين البريطانية والأسترالية، في شريط مصور نشر مساء أمس الأول، بأن التنظيم سيتوجه بعد سورية والعراق إلى الأردن ولبنان.وأظهر الشريط واحداً من المقاتلين يدعى "أبومثنى اليمني"، وهو من بريطانيا ويتحدث الإنكليزية: "نحن دولة تطبق الشريعة في العراق والشام، انظروا إلى الجنود لتعرفوا أننا لا نعترف بحدود"، مضيفاً: "شاركنا في معارك الشام، وسنذهب إلى العراق في غضون أيام قليلة، سنقاتل وسنعود، وسنتوجه إلى الأردن ولبنان من دون مشاكل".على صعيد آخر، أكد قائد قوات الشرطة الإيرانية العميد إسماعيل أحمدي مقدم أمس أنه تم نشر قوات الحرس الثوري في بعض النقاط الحدودية، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن إيران أرسلت "عدداً قليلاً من العناصر" إلى العراق لمساعدة الحكومة في مواجهة الجهاديين، في أول تأكيد علني للحكومة الأميركية لوجود عناصر إيرانية في العراق.وكان دبلوماسيون غربيون أفادوا، في وقت سابق، بأن قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني توجه إلى بغداد لتقديم المشورة لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في هذه الأزمة.(بغداد، دمشق، واشنطن، طهران ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
آخر الأخبار
«داعش» يتقدم بين العراق وسورية ويهدد بالتوجه إلى الأردن ولبنان
21-06-2014