كشف رئيس المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة د. فريح العنزي تفاصيل خطة طوارئ للتدخل السريع لرعاية الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر، الذين يبلغ عددهم أكثر من 14 ألف طالب وطالبة. وأكد العنزي لـ«الجريدة» أنه يحظر على طلبة الكويت الدارسين في مصر الاقتراب من التظاهرات والتجمعات، أو المشاركة في الأنشطة والمناقشات السياسية الخاصة، لافتاً إلى أن المكتب الثقافي يوفر الإقامة للطلاب بالفنادق بأسعار مخفضة بدلاً من الشقق المفروشة، لتوافر الخدمات الأمنية بها، مشيراً إلى أن الفكرة تلقى إقبالاً كبيراً من الطلاب. وكشف عن الموافقة على عقد ترميم مبنى الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جمهورية مصر العربية، من قبل وزارة التعليم العالي بالكويت، وأرسيت المناقصة على إحدى الشركات المصرية، ويجري حالياً تحديد موعد بدء الترميم، الذي سيشمل تطوير المبنى في كل شيء بما في ذلك تزويده بمولدات كهربائية لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربي.

وأضاف العنزي أن علاقتنا قوية مع وزير التعليم العالي المصري د. وائل الدجوي، و«نقلت له المشاكل التي تعترض المكتب الثقافي والطلبة الكويتيين، حيث وعد بحلها بالتنسيق مع وكيل وزارة التعليم العالي المصرية... «الجريدة» التقت د. فريح العنزي وسألته عن الخدمات التي يقدمها المكتب الثقافي بالقاهرة للطلبة الكويتيين وإلى نص الحوار:

Ad

• كيف أثرت أحداث العنف التي شهدتها الجامعات المصرية في الطلبة الكويتيين الدارسين في مصر؟

- بلا شك، الأحداث والمواقف التي حصلت خلال الفترة الماضية في بعض الجامعات المصرية تحتّم علينا كمكتب ثقافي أن نكون في وضع حذر وانتباه، لمتابعة أي تطورات تجري داخل هذه الجامعات، وفي نفس الوقت هذا الحذر يتبعه عملية تنبيه وإرشاد وتوجيه من قبل المكتب الثقافي، الذي أعد خطة طوارئ قبل سنة تقريباً، تنفذ بكل دقة، فأي أمر يحصل في أية جامعة من الجامعات، خصوصا القاهرة وعين شمس وحلوان، وبعض جامعات الأقاليم، فإننا ننبه أبناءنا الطلبة إلى عدم الاقتراب منه، وأن أي نشاط لأي طالب محظور بالنسبة إلينا، لأن الطلبة الكويتيين وافدون، وبالتالي ليس لهم علاقة بأية مسألة تتعلق بالجانب السياسي الداخلي.

• هل هناك طرق لمتابعة الأحداث داخل الجامعات والاطمئنان على الطلبة الكويتيين؟

- عندنا طرق ووسائل كثيرة جداً لمتابعة الأحداث على الأرض، كما حصل قبل عدة أيام في جامعة القاهرة، كان هناك تواصل من خلال مندوبينا في الجامعة، وأبلغونا أنه لا توجد إصابات بين الطلبة الكويتيين في المشكلة التي حدثت في ذلك اليوم.

 التواصل مع الإعلام

• ماذا عن التواصل مع الإعلام خلال هذه الأحداث؟

- نتواصل مع الإعلام من خلال وكالة الأنباء الكويتية (كونا) والصحف المحلية والقنوات الكويتية، نعطيها أخبارنا أولاً بأول حتى يطمئن الأهالي أن هناك متابعة من جانب المكتب الثقافي، وأن الأمور تسير على ما يرام.

• ماذا تقول لأولياء أمور الطلبة الكويتيين ليطمئنوا على أبنائهم الدارسين في مصر؟

- أطمئن الأهالي في الكويت أن أبناءنا وبناتنا الدارسين في مصر بخير، ولا توجد أية مشاكل تعترض سبيلهم هذه الأيام، وطالما أن الطلبة بعيدون عن التظاهرات فهم بعيدون عن المشاكل، وأؤكد لهم أن المكتب لا يدّخر جهداً في الحرص عليهم، وعندما تكون هناك أحداث نعمل ليل نهار بالتنسيق مع السفارة وباقي المكاتب، ونحن جاهزون لأي حدث.

خطة الطوارئ

• ماذا عن بنود خطة الطوارئ التي وضعها المكتب الكويتي لمتابعة الطلبة الدارسين في مصر؟

- تتمثل الخطة في التدخل السريع في أية حالة من الحالات لأي طالب كويتي، حيث يقوم قرابة 30 موظفاً بالمكتب الثقافي يعملون في حالة الطوارئ بتلقي المكالمات الهاتفية والتواصل من خلال موقع المكتب مع طالب المساعدة والتدخل بشكل فوري، فإذا تعرض أي طالب كويتي لمشكلة في أي مكان، تتحرك سيارة ومندوب فوراً لمكان الحدث لمعالجة الأمر بشكل مباشر، حتى لو كان هذا الطالب الكويتي في أقصى مكان في جمهورية مصر العربية.

• هل هناك تنسيق بهذا الصدد مع المكتب الصحي الكويتي بالقاهرة؟

- نعم هناك تنسيق، فخطة الطوارئ الخاصة بالمكتب الثقافي جزء من خطة شاملة خاصة بسفارة دولة الكويت هناك، وتضم جميع المكاتب، منها الثقافي والصحي والأمني، ونحن نعمل بشكل متكامل، لخدمة طلبة الكويت، الذين يمثلون أغلب الرعايا الكويتيين في مصر، حيث الذين وصل عددهم إلى أكثر من 14 ألف طالب وطالبة، وهم أكبر جالية تعليمية وافدة في مصر.

• هل دفعت الأحداث الأخيرة في الجامعات المصرية أي طالب كويتي إلى سحب أوراقه إلى دولة أخرى؟

- لم يحدث ذلك، بل بالعكس زادت الأعداد في الفترة الماضية، خلال العام الجامعي 2013– 2014، فلم يكن هناك أي حالة انسحاب بسبب الأحداث.

• كيف يحدث التواصل بين طلبة الكويت والمكتب الثقافي؟

- وسائل التواصل متعددة منها، الموقع الرسمي والبريد الإلكتروني الخاص بالمكتب، وأيضاً الأرقام والحسابات الشخصية للملحقين الثقافيين الكويتيين وهي منشورة على «تويتر»، كما أن جميع أرقام الهواتف الخاصة بالتواصل مع الطلاب منشورة على الموقع الرسمي للمكتب.

• هل من تسهيلات يقدمها المكتب الثقافي للطلبة خلال هذه الفترة؟

- المكتب خطا خطوة حسنة، تتعلق بأمن الطلبة، تتمثل في تسكينهم في الفنادق بدلاً من الشقق المفروشة، وقد شهدت تلك الفكرة تأييداً كبيراً منهم، وفعلاً بجهود أعضاء المكتب مع الفنادق حصلنا على أسعار مخفضة للطالب الكويتي خلال فترة الامتحانات.

• ماذا عن التنسيق بين المكتب الثقافي ووزارة التعليم العالي المصرية؟

- علاقتنا قوية معها وقابلت منذ فترة قليلة وزير التعليم العالي المصري الدكتور وائل الدجوي، ونقلت له المشاكل التي تعترض المكتب الثقافي والطلبة الكويتيين، حيث وعد بحل هذه المشكلات بالتنسيق مع وكيل وزارة التعليم العالي المصرية.

• ما أهم المشاكل التي تعترض طلبة الكويت الدارسين بمصر؟

- أهمها الموافقة الأمنية على دراسة الطالب الكويتي في إحدى الجامعات المصرية، فللأسف الشديد تستغرق هذه الموافقة من أربعة إلى خمسة أشهر، مما يضيع على الطالب سنة دراسية كاملة، مما قد يدفع بعض الطلبة للانسحاب من الدراسة في مصر، كما يعاني الطلبة خاصة في الدراسات العليا بطء الدورة المستندية، أما طلبة البكالوريوس فأصبحت الدورة المستندية الخاصة بهم أكثر تطوراً.

مبنى الاتحاد

• متى سيبدأ تطوير مبنى اتحاد الطلبة الكويتي بالقاهرة؟

- تمت الموافقة على عقد ترميم المبنى، من قبل وزارة التعليم العالي بدولة الكويت وأرسيت المناقصة على إحدى الشركات المصرية، ويجري حالياً تحديد موعد بدء الترميم، وسيشمل تطويل المبنى كل شيء بما في ذلك تزويده بمولدات كهربائية لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربي.

 • ما دلالة وجود أكثر من 14 ألف طالب كويتي يدرسون في الجامعات المصرية؟

- وجود هذا الكم الهائل من الطلبة الكويتيين بمصر في هذه الأوضاع يدل على محبة الشعب الكويتي للشعب المصري، والوقوف إلى جانبه في هذه الظروف، ونحن حريصون على توطيد العلاقة المتميزة بين مصر والكويت في كل المجالات.

• ما تعليقكم على ما يحدث بالجامعات المصرية؟

- كل ما يتعلق بالشأن المحلي المصري هو شأن داخلي، خاص بالأساتذة والطلاب المصريين، ونحن لا نتدخل في شؤون أي بلد، وهذه سياسة دولة الكويت بصفة عامة.