اعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية السماح لجمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية المرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بجمع التبرعات في المساجد لاغاثة الشعب السوري تنفيذا لرغبة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.

وقال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الكتور عادل الفلاح  في تصريح لـ"كونا" امس ان مساجد الكويت تفتح أبوابها لجمع التبرعات تنفيذا للرغبة السامية وتلبية للدعوة لاغاثة الشعب السوري الشقيق حيث أهاب سموه بالمواطنين والمقيمين أن يهبوا لنجدة اخوانهم السوريين الذين يمرون بمحنة كبيرة تحتاج من الجميع الى تكاتف الأيدي لتقديم العون والمساعدة لهم وتخفيف معانتهم وتلبية احتياجاتهم.

Ad

وذكر ان مساجد الكويت ستشارك في هذه الحملة الخيرية من منطلق دورها الريادي في العمل الخيري والمجتمعي وتفعيلا لرسالتها السامية في تحفيز المسلمين على المشاركة في أعمال البر التي هي جزء لا يتجزأ من رسالتها الدعوية.

وأضاف ان عملية جمع التبرعات ستتم وفق الضوابط والمعايير التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كونها الجهة المشرفة على جمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية.

وأوضح ان من ابرز تلك الضوابط هي جمع التبرعات عن طريق الاستقطاعات البنكية وخدمة الكي نت وكذلك سندات القبض الممهورة بختم وزارة الشؤون وان يسمح امام المسجد لمندوب الجهة المصرح لها بالقاء كلمة لحث المصلين على فعل الخيرات وبذل الصدقات والتبرعات دون اطالة أو مبالغة واخطار امام المسجد بزيارة لجنة جمع التبرعات من قبل جامع التبرعات المفوض من الجهة المستفيدة.

وقال الفرح ان من الضوابط ان تقوم كل جمعية أو جهة بوضع اعلانات محمولة عند باب المسجد على أن تقوم الجمعية أو الجهة بازالة هذه الاعلانات في نهاية فترة جمع التبرعات والالتزام بمدة الحملة وهي ستة أشهر تبدأ من تاريخ التعميم.

ودعا جامع التبرعات الى ابراز هويته المعتمدة والساري مفعولها أثناء فترة وجوده في المسجد، مؤكدا انه لا يحق لامام المسجد منع الجمعيات والهيئات المصرح لها من ممارسة عملها إلا في حالة مخالفتها للتعليمات الصادرة في هذا الشأن.

وأهاب بالأئمة والخطباء الالتزام بما جاء من التعليمات الخاصة بعملية جمع التبرعات وتقديم العون للجهات داعيا اياهم الى الاتصال بقطاع المساجد في حالة مخالفة القواعد والنظم المعمول بها.

مؤسسات لبنانية تشيد بدور الكويت في مساعدة السوريين

أشادت مؤسسات خيرية لبنانية بالدور الكويتي الانساني الكبير في دعم اللاجئين السوريين في لبنان.

وقال رئيس جمعية "منابر النور" الخيرية احمد عبيد في تصريح لـ"كونا" امس ان دولة الكويت عبر مؤسساتها الخيرية واهل الخير تعتبر اكبر دولة قدمت مساعدات للاجئين السوريين في لبنان، لافتا الى ان المساعدات الكويتية ساهمت بشكل كبير في رفع المعاناة عنهم.

وأشاد عبيد بالعمل الخيري الذي تقوم به الكويت عبر مؤسساتها وجمعياتها الخيرية في الدول العربية والاسلامية عموما وفي لبنان خصوصا معربا عن خالص شكره لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد والشعب الكويتي الاصيل على دورهم الكبير في مساعدة المستضعفين في شتى بقاع الارض.

من جانبه قال رئيس جمعية (الاستجابة) نديم حجازي في تصريح مماثل ان اعلان سمو امير الكويت تبرع بلاده بـ500 مليون دولار في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين شكل دفعا قويا للمجتمع الدولي والمنظمات لتلبية احتياجات الشعب السوري.

واكد حجازي ان الجمعيات الاهلية الكويتية لم تدخر جهدا في بلسمة جراح اللاجئين لا سيما في لبنان منذ اندلاع أزمتهم، مشيرا الى ان هذا الامر غير مستغرب على الكويت وشعبها فهي دائما سباقة في فعل الخير وهو ما جبل عليه أهل الكويت في اغاثة المنكوب ومساعدة المحتاج.

من جانب آخر، اعرب لاجئون سوريون في تصريحات متفرقة عن شكرهم وامتنانهم لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا مؤكدين ان تبرعات ومساعدات ومواقف الكويت تؤكد الأبعاد الانسانية لهذا الشعب الاصيل.

وقال ابوحمد وهو احد اللاجئين السوريين في مدينة صيدا "ليس غريبا على سمو الامير واهل الكويت ان يقدموا الدعم للاشقاء لأن اهل الكويت جبلوا على مكارم الاخلاق ومحبة الاخرين وتقديم العون للمحتاجين اينما وجدوا".