أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن الحكومة عبر وزارة الصحة تحرص على التعامل بكل شفافية مع التطورات التي ترتبط بمستجدات الصحة العامة، لافتا إلى أن من هذه المستجدات موضوع فيروس كورونا.

Ad

وقال العبيدي في تصريح للصحافيين خلال افتتاحه مركز الفنطاس الصحي أمس: «اجتمعت مع اعضاء اللجنة العليا الخاصة بكورونا، وبحثت معهم التطورات المتعلقة بالمرض، وتأكدت من سلامة الإجراءات التي تمت وفق البروتوكول العالمي في مواجهة مثل هذا النوع من الامراض»، مؤكدا عدم وجود أي حالة مصابة بالفيروس، وان الوزارة تعمل كل ما يلزم لدعم اللجنة العليا لكورونا لاتخاذ التدابير اللازمة والكفيلة بحماية الصحة العامة في الكويت.

مركز الفنطاس

وعلى صعيد المناسبة، أوضح العبيدي أن مركز الفنطاس الصحي يقدم فرصا واعدة في مجال التوظيف من خلال تعزيز الكادر المهني بعدد من الأطباء والصيادلة والفنيين القادرين على إعطاء اللمسة الإضافية للجهد القائم، لافتاً أن هذا يأتي استجابة لمتطلبات الخدمة الصحية الراقية للمواطنين والمقيمين لتكون المحصلة أكثر من 70 فرصة.

وقال ان المركز يقدم خدماته لأكثر من 37 ألف نسمة، في العلاج العام والتمريض والتطعيم وطب الأسنان، إضافة إلى العناية بمرضى السكري والأمراض المزمنة وعيادات تخصصية أخرى، فضلا عن خدماته المخبرية، لافتاً الى ان هذه الخدمات المضافة تأتي بعد اعادة تأهيله لتعزيز المنظومة الصحية للرعاية الصحية الأولية، مشيراً الى أن المركز أقيم على مساحة 1570 مترا مربعا، وبدأ العمل في تأهيله في ابريل 2013، وتم الانتهاء من الأعمال في ابريل 2014.

وأضاف «ان انجاز المركز تم خلال فترة أقل من سنة، تمت خلالها إعادة تأهيل قطاعاته وأقسامه ليكون مركزا صحيا متكاملا في مستوى تطلعات المواطنين، لخدمة صحية قريبة منهم، وذات جودة عالية»، لافتا إلى أن تكلفة اعادة التأهيل بلغت 323 ألف دينار، مشيراً إلى أن افتتاح المركز يعد تأكيدا لالتزام الحكومة بالوعد الذي قطعته على نفسها للارتقاء بالخدمات الصحية وتقريبها من المواطنين، في اطار مفهوم الرعاية الصحية الاولية وفضائلها وفعاليتها في التكفل الصحي بالمواطنين والمقيمين بشكل سريع وفعال، مؤكدا انه كلما اقتربت الخدمة الصحية من المواطن ارتقت جودتها، مبينا أنه على المستوى المحلي قلت اعباء التنقل إلى المستشفيات العامة، مستثنياً الضروريات الطبية التي تستلزم ذلك.

برنامج الحكومة

وأردف الى أن التصور الأمثل في برنامج الحكومة في المجال الصحي هو التواجد المنسجم مع متطلبات التجمعات السكانية وكثافتها وخصوصيتها، لذلك فإن العزم قوي وواع بحتمية التوزيع الجغرافي العادل والمتوازن لرسم خريطة صحية تليق بالإمكانات البشرية والمادية التي يتم تجنيدها لتعزيز الأداء الصحي والارتقاء بخدماته إلى المستويات التي نطمح لها جميعا. وشدد على حرص الصحة على التوسع في إقامة العيادات التخصصية وعيادات كبار السن وعيادات الامراض المزمنة وتوفير الأدوية اللازمة لهم بمراكز الرعاية الأولية، التي تكمن أهميتها في تمكين أصحاب الأمراض المزمنة خاصة إذا كانوا من فئة كبار السن من الحصول على الرعاية الصحية بسرعة ويسر.