بالتزامن مع زيارة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى العراق، وبعد أيام على انتخاب سليم الجبوري رئيساً للبرلمان العراقي، نجح النواب العراقيون أمس في انتخاب رئيس جديد للبلاد هو القيادي في حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" فؤاد معصوم.

Ad

وأصبح معصوم الرئيس العراقي الثاني منذ إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003 خلفاً لزعيم حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" جلال الطالباني.

وبهذه الخطوة يبقى أمام النواب العقدة الأكبر، وهي اختيار رئيس جديد للحكومة خلفاً لنوري المالكي، الذي لايزال متمسكاً بترشحه لولاية ثالثة رغم الرفض الواسع لبقائه في سدة الحكم.

وبعد فشل الدورة الأولى من الاقتراع أجريت دورة ثانية أعلن على إثرها رئيس المجلس سليم الجبوري أن "العدد الكلي للمصوتين بلغ 269 صوتاً، الصحيحة منها 228 والباطلة 41 صوتاً".

وأوضح الجبوري أن فؤاد معصوم حصل على 211 صوتاً، بينما حصل منافسه حسن الموسوي على ثلاثة أصوات، مضيفاً: "وبذلك نعلن فؤاد معصوم رئيساً لجمهورية العراق".

ثم أدى معصوم اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب ورئيس المحكمة الاتحادية العليا، متعهداً بالحفاظ على الدستور بجميع مواده.

وجاء التصويت على معصوم رئيساً للجمهورية بعد انسحاب جميع منافسيه، حيث أعلنت النائبة عن "ائتلاف دولة القانون" حنان الفتلاوي، التي حصلت على 37 صوتاً في الدورة الأولى، انسحابها من التنافس "احتراماً لرغبة" رئيس وأعضاء التحالف الوطني، وطالبت معصوم بـ"موقف واضح" من قضايا وحدة العراق وكركوك والنفط.

وفؤاد معصوم مواليد 1938، متزوج وله خمس بنات، وهو معروف بالاعتدال وتجنّب الصدامات مع الكتل والأحزاب والتنظيمات، ويتمتع بعلاقات طيبة مع التيارات السياسية والاجتماعية والدينية خصوصاً المرجعيات الدينية، وهو شخصية محبوبة لدى جميع الأكراد لاسيما لدى عائلة البرزاني.

ومعصوم حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر عام 1975.

عمل سابقاً أستاذاً في كلية الآداب بجامعة البصرة، ومحاضراً في كليتي الحقوق والتربية في جامعة البصرة أيضاً. وكان أول رئيس وزراء لحكومة كردستان العراق في مطلع التسعينيات. وهو أول رئيس للمجلس الوطني العراقي بعد سقوط النظام السابق عام 2003،

كما شغل معصوم رئاسة مجلس كتابة الدستور العراقي في بدايته. وهو أحد مؤسسي "الاتحاد الوطني الكردستاني" عام 1975، ثم تولى رئاسة "التحالف الوطني الكردستاني" داخل البرلمان العراقي.

 (بغداد ـ أ ف ب، د ب أ، رويترز)