واجه ملايين الركاب في لندن صباح امس الأول حالة من الفوضى في اليوم الأول من إضراب للعاملين في قطارات الأنفاق بالعاصمة البريطانية، الذي يستمر 48 ساعة، ووصفه رئيس الوزراء البريطاني بأنه مخز ويسبب معاناة لملايين من سكان لندن.

وتسبب الإضراب، الذي تتوقف بموجبه ثلثا القطارات في أقدم وأضخم شبكة قطارات أنفاق في العالم، في توتر أعصاب كثيرين في الحافلات المكتظة، وازدحمت شوارع العاصمة بالركاب، وذهب البعض إلى العمل سيرا على الأقدام أو بالدراجات وسط رياح قوية.

Ad

وكان عمال محطات المترو قد أضربوا عن العمل في الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينتش أمس الأول، بعد أن فشلت النقابات في التوصل إلى اتفاق مع هيئة النقل في لندن بشأن خطة خفض نحو ألف وظيفة وإغلاق 278 مكتبا لبيع التذاكر في إطار تحديث الشبكة.

وأغلقت العديد من المحطات بسبب تكدس الركاب، بينما لم يتمكن الكثير من الركاب من استقلال القطارات بسبب اكتظاظها بالراكبين بالفعل.

وتنقل شبكة مترو الأنفاق عادة ما بين 3 و4.5 ملايين راكب يوميا، أي أكثر من نصف سكان العاصمة البريطانية الذين يقدر عددهم بثمانية ملايين نسمة.

ودان رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، في تغريدة على «تويتر»، الإضراب قائلا إنه «مخز».

وقال عمدة لندن بوريس جونسون إنه يشعر بـ»تعاطف كبير» مع الركاب، وألقى باللوم في الإضراب على زعماء النقابات العمالية، مشيرا إلى أن الإضراب لا معنى له «لأن خفض العاملين ليس إجباريا»، وأن التحديثات ضرورية «لأنها ستوفر ملايين الجنيهات لإعادة استثمارها في تطوير نظام مترو الأنفاق نفسه».

ومن المقرر ان يضرب العمال مرة أخرى مدة 48 ساعة في 11 الجاري.