تزامناً مع احتفالات الأعياد الوطنية، احتضنت رابطة الأدباء الكويتيين في مقرها بمنطقة العديلية مهرجانا شعريا شاركت فيه مجموعة من الشعراء، وهم رجا القحطاني ونورة المليفي وسالم الرميضي وغازي الشرف وعبدالله العنزي ومحمود عثمان وسامي ثابت وندى الأحمد ونورة الفيلكاوي وجعفر حجاوي.

وخلال المهرجان، أطرب الشعراء المشاركون مسامع الحاضرين بالقصائد والأبيات الوطنية التي حازت اهتمامهم، فتفاعلوا معها من خلال التصفيق الحار والبهجة التي ارتسمت على وجوههم.

Ad

وأدارت المهرجان الشاعرة د. فاطمة العبدالله، وتضمن عزفا موسيقيا لأغانٍ وطنية قدمها العازف صبحي الدسوقي ومنها: «يا دارنا يا دار».

واستهلت د.فاطمة العبدالله الامسية الشعرية بقراءة قصيدة بعنوان» لؤلوة البحار» جاء في مطلعها:

لؤلؤة البحار نجمة السما/ وشمسنا والضوء للقمر/ كويتنا وعشقنا وأمنا/ وحضننا الدافئ في المطر/ وفرحنا ووردنا وعطرنا / ونورنا وبهجة النظر/ وبيتنا وعزنا وفخرنا/ ملاذ روح مستقر/ في يومنا وأمسنا وفي غد/ به الرخاء مزدهر.

ثم  قرأت د. نورة المليفي قصيدة «آه يا وطن» ومنها هذه الابيات: «خانوك/ فانتصرت يداك/ على الفتن/  ورموك ظلماً فاستتب لك الزمن/ وتكالبت من كل حدب محنة/ فأصيب من بدأ العداوة بالمحن/ ومضت بك الأعوام/ بين ربيعها/ وتخيلها/ جيل إلى الماضي تحن/ البحر والبيداء.

أما الشاعر رجا القحطاني فأنشد مجموعة من القصائد الجميلة الصادقة المفعمة بالرؤى والمعاني والتشبيهات الرائعة وكان منها «أحدوثة البحر»:

اخضع لها تخضر روحك سدرة/ أبدية تخضع لك الأشياء/ كن نبض هاجسها، منارة زهوها/ كن خطوها تنقله حيث تشاء/ كن فوق كونك أهد عمرك رافدا/ في عمرها إن أمكن الإهداء/ أنهار برك في ملامح فضلها/ عطش تصحر وجهه استجداء.

وشارك في الأمسية، الشاعر سالم الرميضي  بقصيدة «بوح  الياسمين» التي بدأها بالعامية ثم قرأها بالفصحى وجاءت أبياتها كالتالي:

سألت وجاوبت بالحال نفسي/ عن الآفاق عن بدري وشمسي/ وعن ريح تمازج والخزامى/ وعطر المسك خالطها بهمس/ وعن غيم بماء الورد جادت/ وصافي الشهد غطاها بغمس/ وعن ترب بلون التبر يضحي/ ويمسي ياسمينا يوم يمسي.

وعبر الشاعر عبدالله العنزي عن حبه بكلماته في قصيدته «كويت العز» التي تحولت إلى لوحة تشكيلية، وقد استرعت القصيدة انتباه الحاضرين وكانت أبياتها:

كويت العز يا دار المعالي/ ويا صرحا تعتق بالجمال/ أراك درة سطعت.. بنور/ تجاوز كل أصناف الخيال/ نفذت يا كويت لكل قلب/ وسحر هواك يزهو باختيال / تدفق حبك الأزلي.. فينا/ كسيل قد تفجر في الخوالي/ هنا وليكتب التاريخ سطرا/ ترصع بالنفائس والغوالي.

« حبيبتي كاف «

وفي سياق لغته الشعرية عبر الشاعر غازي الشرف حبه للكويت بقصيدته التي جاءت بعنوان «حبيبتي كاف» التي تنم عن حس وطنى صادق وكانت أبياتها:

كويت بحبك في حياة ../ ولدت بعشق تخطى الحدود/ كويت بنبضي تجلى وفائي/ أحبك حبا عزيز الوجود/ كويت بقلبي حفرت عهودي/ ومنك تعلمت حفظ العهود/ كويت انتمائي تقيد أرضا/ وصرت أهيم بتلك القيود.