متى قدمت أول عمل مسرحي لك؟

Ad

بدأت علاقتي بالمسرح من الأنشطة المسرحية في المدرسة وفي مراكز الشباب والأندية الصيفية، عندما انتقلنا إلى المسارح المنظمة أي المسارح الأهلية الأربعة: مسرح الخليج، المسرح الكويتي، المسرح العربي والمسرح الشعبي، انضممت إلى مسرح الخليج سنة 1968 وشاركت في أول مسرحية {ثم غاب القمر} لجون شتاينبيك، وأديت فيها دوراً صغيراً.

ماذا بعد هذه الخطوة؟

عملت في مسرحيات أخرى مع الفرقة صور معظمها من بينها: {4،3،2،1 بم}، {شياطين ليلة الجمعة}، {الواوي}، {حفلة على الخازوق} وغيرها.

كيف تقيّم تعاون الفنانين والوسط الفني معك في بداية مشوارك؟

رائع، وكنت أمضي وقتاً في مسرح الخليج أكثر من الوقت الذي أمضيه في بيتي. لا أنسى المخرج صقر الرشود ولا الكاتب عبدالعزيز السريع، إذ وقفا معي وأمدّاني بكثير من التشجيع وكلمات الدعم. بصراحة، عشقت العمل مع هذه الفرقة وأصبحت بمثابة بيتي.

ما الذي جذبك إلى مسرح الخليج؟

صقر الرشود طلبني بالاسم وتحديداً سنة 1968، بعدما شاهدني في عمل تلفزيوني مع الفنان محمد المنصور، وكان عضواً في {فرقة مسرح الخليج} آنذاك.

كيف بدأت القصة؟

أثناء دراستي في المرحلة الثانوية، شاركت في بطولة عمل مسرحي مدرسي للكاتب والمفكر المصري مخائيل رومان بعنوان {الوافد}، من إخراج أحد أساتذة النشاط المدرسي في وزارة التربية، ودخلت هذه المسرحية مسابقة على مستوى وزارة التربية وفازت في المرتبة الأولى.

آنذاك، كانت المسرحية التي تفوز بالمرتبة الأولى يتم تصويرها في تلفزيون دولة الكويت، وكان هذا القرار في بدايته، فحملنا الديكورات والأمور اللازمة للعرض المسرحي إلى تلفزيون دولة الكويت، تحديداً في أستوديو 2 وتم تصويرها سنة 1968. بعد ذلك طلب مني غانم الصالح، كان أحد المحكمين في مسابقة وزارة التربية، أن أنضم إلى التلفزيون لتقديم أعمال تلفزيونية. وافقت وصوّرت أول عمل تلفزيوني مع الفنان محمد المنصور، فجذب أنظار صقر الرشود، ومنذ ذلك الوقت وأنا عضو في مسرح الخليج، بعدما كتب عبدالعزيز السريع طلب عضويتي.

كيف تقيّم هذه الخطوة؟

اعتمد عليَّ صقر الرشود في أمور كثيرة منذ انضمامي إلى مسرح الخليج، وكان يعطيني، قبل العرض بأيام، أربعة أدوار مختلفة، ولم أكن أعرف أي دور أؤديه مسرحياً، لأن الدور الذي يثبت في ذهنه يطلب مني تجسيده، وكان يقول لي إن أداء هذه الأدوار سيصنع مني ممثلاً.

ما أبرز المواقف الطريفة التي واجهتها في بدايتك؟

كتب اسمي في بدايتي في تلفزيون الكويت {سليمان الياسين} فقلت لغانم الصالح إن اسمي هو سلمان ياسين وليس سليمان الياسين وعائلتي هي بوكنان، فقال لي: {هذا الاسم الفني فقط، فأنا اسمي غانم صالح الغوينم وليس غانم الصالح}، عندها وافقت على سليمان الياسين، هذه النقطة ذكرها الروائي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل في روايته الأخيرة {في حضرة العنقاء والخل الوفي} والتقطها من مسيرتي الذاتية.

كيف تعامل الجمهور معك في البداية؟

 

تعامل الجمهور لا يتغير مع الفنانين، بل يعتمد ذلك على الفنان بشكل أكبر ومدى تقديره للفن وكيف يرى نفسه كفنان، فإذا كان يحترم نفسه ويحترم الفن يحترمه الجمهور ويحترم فنه، والفنان هو من يحفظ مكانته وليس الجمهور الذي يحفظ مكانة الفنان. لا أعتقد أن ثمة أمراً تغير بالنسبة إلى الجمهور، سواء في الماضي أو في الحاضر.

برأيك، هل المسرح مرتبط بموسم معين؟

أصبحت الأمور مختلطة، تُقدم المسارح في أي وقت، في المناسبات والأعياد والعطل ولا تعتمد على موسم محدد. لذا لا أرى أننا نفتقد المسارح الموسمية.

ما الذي يحتاج إليه الإنتاج الفني اليوم؟

يحتاج إلى توقيت وإلى جمهور. يبحث المنتج عن الوقت المناسب للجمهور ليستقطب نسبة عالية من المشاهدين. أعتقد أن لكل زمن قياساته ولكل حقبة زمنية قياساتها، حتى الممثل عندما يشارك في كم من الأعمال في موسم معين، عليه أن يتوقف ويرتاح كي لا يدخل في دائرة التكرار.

كيف يحفظ الفنان مكانته؟

 من خلال حسن الاختيار والتوقيت وإعطاء العمل حقه من الوقت.

هل يفتقر المسرح راهناً إلى نصوص مسرحية دسمة؟

لا، أعتقد أن ثمة نصوصاً متميزة وكتاباً متميزين، على سبيل المثال الكاتب بدر محارب من أروع ما يكون، إنما تحتاج أعماله إلى وقت زمني كافٍ، ترويج وتسويق، وغيره من الكتاب المتميزين الذين يحتاجون إلى وقت كافٍ لتقديم هذه العروض.