حسم رشدي أباظة أمره من مشاركته في «ارحم دموعي» ووافق على الدور، وما كان يخشى منه، زاده إصراراً على النجاح... فحدث ما لم يتوقعه، وكان نداً لنجوم الفيلم كلهم. ومجرد عرض العمل، عاد رشدي إلى الحياة الفنية، حين تنبه المنتجون والمخرجون إلى وجود فنان من طراز خاص، لم يتم اكتشافه بعد.كان لنجاح رشدي في «ارحم دموعي» تأثير كبير عليه بشكل شخصي، فشعر للمرة الأولى بأنه فنان حقيقي وذاق طعم النجاح. لكن ما أقلقه هو ردود فعل الجمهور تجاهه بعد مشاهدة الفيلم. غير أن المخرج حسن الإمام أوضح له أن هذا دليل نجاح، وليس العكس، وهو ما لمسه رشدي بنفسه من خلال اتصالات المخرجين والمنتجين به، ليشعر للمرة الأولى أن لديه رفاهية المفاضلة بين ما يعرض عليه من أدوار. اختار رشدي أن يشارك فريد شوقي في فيلمه الجديد «جعلوني مجرما» القصة التي استوحي فكرتها من أحداث حقيقية جرت في «دار إصلاحية للأطفال»، كان شقيقه الضابط أحمد شوقي مأموراً فيها، فكتبها فريد بالمشاركة مع المنتج رمسيس نجيب، الذي تحمس لها وأنتجها.رغم أن الدور الذي أسنده مخرج الفيلم عاطف سالم إلى رشدي، كان يبدو ظاهرياً أنه مكرر، واعتاد عليه، فإن رشدي، للمرة الأولى آنذاك، لم ينظر إلى دوره فقط، بل إلى الفيلم ككل وما يقدمه من قضية مهمة وهادفة. أدى رشدي دور صاحب «كباريه» حيث ترتكب جرائم الطبقة الأرستقراطية كافة، تلك الطبقة التي عانى منها الطفل «سلطان» عقب وفاة والديه، حيث ظن أن عمه سيضمه إلى كنفه ويحسن تربيته. لكن عمه يستولي على ثروته ليصبح الفتى ضائعاً في الطريق فتلتقطه عصابة للسرقة، فيطرده عمه ويضعه في دار لإصلاح الأحداث حيث يمضي فترة مراهقته وصباه. وعندما تنتهي فترة عقوبته وإصلاحه، يحاول أن يجد عملا ًشريفًا لكنه يفشل، فتطارده {سابقة} دخوله إلى الإصلاحية، فيتعامل معه الجميع باعتباره مجرماً. وعندما تضيق به السبل، يذهب إلى عمه فيطرده مجدداً، ويبدأ في مطاردته في كل مكان، لدرجة أنه يتهمه زوراً، ويدخل السجن، فيهرب ويقرر الانتقام من عمه ويقتله ليصبح مجرماً بالفعل.شارك فريد شوقي ورشدي أباظة، الفنانة هدى سلطان التي غنت في الفيلم أكثر من أغنية من بينها {إن كنت ناسي أفكرك} و{يا رب تبت إليك} و{مكتوب الهوى} وغيرها، كذلك شاركهم البطولة كل من يحيى شاهين، نجمة إبراهيم، محمد رضا وسراج منير، والطفل سليمان الجندي.مثلما كانت نظرة فريد شوقي إلى موضوع الفيلم صائبة، كانت نظرة رشدي أيضاً صائبة، عندما وافق على المشاركة فيه، ولو بدور مكرر، فبمجرد عرض الفيلم، أصدرت الحكومة المصرية قانوناً نصَّ على إعفاء المتهم من {السابقة الأولى} بحيث لا توضع في {صحيفة السوابق الجنائية}حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة أمام المجتمع.في غمرة فرحه بنجاحه بفيلميه {ارحم حبي، وجعلوني مجرما} عرض عليه المخرج كمال الشيخ دوراً في فيلمه الجديد {حياة أو موت} الذي كتبه علي الزرقاني، غير أن الدور جدد آلام رشدي النفسية، وذكره بخلافه مع والده، حيث عرض عليه دور ضابط شرطة، ما ذكره بطموح والده فيه، عندما تمنى له أن يكون ضابط شرطة، غير أنه لم يحقق أمنية والده، كما لم يحقق اختياره.إلى جانب إعجاب رشدي بالدور الجديد المختلف عما سبق وقدمه، كان معجباً أيضاً بموضوع الفيلم بشكل عام، فلم يكن جديداً عليه فقط، بل جديداً على السينما المصرية ككل. في الأحداث، أنه في ليلة عيد الأضحى، يختلف زوجان بسبب ضيق حالهما، فتقرر الزوجة ترك بيت الزوجية، وترفض طفلتهما الصغيرة ترك والدها بمفرده، يصاب الزوج بأزمة كُلى، فيرسل ابنته للحصول على الدواء، لكن الصيدلي يكتشف بعد مغادرة الفتاة الصيدلية، أنه وضع بالخطأ سماً في تركيب الدواء، فيبلغ الشرطة التي تهتم وتكثف جهودها للعثور على الفتاة قبل أن تصل بالدواء القاتل إلى والدها.شارك في بطولة الفيلم يوسف وهبي، في دور {حكمدار العاصمة} وعماد حمدي ومديحة يسرى، الزوجان، وابنتهما الطفلة ضحى أمير.بدأ رشدي تصوير دوره في الفيلم الذي يجسد خلاله دور الضابط الشاب الذي يستطيع خلال رحلة البحث عن الفتاة ووالدها أن يكتشف وجود المجرم الخطير {الضبع} الهارب، الذي تهتم وزارة الداخلية كلها بأمره، فيقبض عليه.في اليوم الأخير لتصوير دوره في فيلم {حياة أو موت}، وقف رشدي أمام المرآة بالملابس العسكرية، تأمل نفسه طويلاً، حيث رأى أمامه الصورة التي تمناها والده، فسأل نفسه: هل يمكن لهذه الصورة أن تكون سبباً في إنهاء الخلاف بينه وبين والده؟ لكن الإجابة قفزت إليه من داخل المرآة: إنها كما تقول مجرد صورة... لن تفلح في إثناء والدك عن رأيه في التمثيل.شعر رشدي بأنه يريد أن يلجأ إلى عالمه الخاص، ذهب إلى صالة «البلياردو» التي اعتاد الهرب إليها من وقت إلى آخر، دخل ليجد أحد الأصدقاء القدامى الذين سبق وتعرف إليهم في الإسكندرية، غير أن ظروف انتقال رشدي إلى القاهرة، حالت دون توطيد أواصر هذه الصداقة، فوجدها فرصة لاستعادتها مع صديقه ابن الإسكندرية أحمد رمزي، الابن الصغير لأب مصري طبيب، وأم اسكتلندية، درس في «فيكتوريا كولدج» وتوفي والده عام 1939 وهو لا يزال طفلاً، إثر خسارة ثروته في البورصة واضطرت والدته إلى العمل مشرفة على طالبات كلية الطب، لتربي ولديها بمرتبها البسيط، حتى أصبح الابن الأكبر حسن طبيب عظام على نهج والده، فيما درس أحمد رمزي ثلاث سنوات في كلية الطب ليكون مثل والده وشقيقه الأكبر أيضاً. لكن أحمد لم يكن يستطيع، ليس فقط دخول «المشرحة» بل الجلوس في مدرج الكلية، فرسب ثلاث سنوات متتالية، لينتقل إلى كلية التجارة حيث أكمل دراسته إلى أن تخرج فيها. وظلَّ حلم السينما يراوده، ما كان سبباً في نقل إقامته إلى القاهرة بحثاً عن فرصة ليلتقي رشدي في صالة البلياردو:- معقول! رمزي هنا في مصر.* ياااه... النجم الكبير رشدي أباظة.- هانبدأ بالتريقة هاضربك وأكسر الصالة وأروح من غير ما أسلم عليك.* لا وعلى إيه يا عم... أنا ماصدقت أشوفك.- تعرف أنك واحشني أوي.* ماهو باين... من يوم ما سبت إسكندرية ماحدش شافك.- اعذرني... الدنيا قعدت تشيلني من هنا وتحطني هنا... وأنا سايب لها نفسي مش عارف هاتوديني فين. * ودتك جنب النجوم.- تاني!!* أبدا والله أنا فعلا متابعك وشفت كل أفلامك... ولما كنت بقولك إنك نجم ماكانتش تريقة أنا فرحان لك بجد والله يا أبو الرشد._ وأنت عملت إيه؟ زمانك بقيت دكتور كبير يا عم... مين أدك.* يا بني أنت معلوماتك قديمة أوي. أنا سبت الطب من زمان واخدت بكالوريوس تجارة. وقبل ما تسأل... ماشتغلتش بالتجارة. جيت القاهرة أدور على اللي بحبها.- يخرب عقلك أنت طبيت.* من زمان.- طب قوللي أوام... مين هي وساكنة فين وبتعمل إيه؟ وحب بس ولا ناوي تعملها زيي؟* حيلك حيلك. أنت عقلك راح فين؟ اللي بحبها يا أستاذ تبقى حبيبة قلبي... السينما.- مش بقولك أنت طبيت... دي الستات أرحم يا ابني. وإيه اللي طلعها في دماغك كدا.* مشيل.- مين مشيل؟!* ميشال شلهوب. كانت علاقة الصداقة التي تربط بين أحمد رمزي، وبين ميشال شلهوب، الذي كان يهوى السينما أيضاً، من العوامل التي رسخت الفكرة في ذهن رمزي، حيث كان هناك لقاء دائم بين رمزي وميشال وصديق ثالث في غروبي في وسط القاهرة. وفي أحد هذه اللقاءات، التقى الثلاثي بالمخرج يوسف شاهين، ثم راح يسأل ميشال ورمزي أسئلة عدة. ولاحظ رمزي أن شاهين ينظر كثيراً في عينيه، ويكثر من الأسئلة له، فشعر بأنه سيقع عليه الاختيار، ويسند إليه دوراً في فيلمه الجديد. ظل يحلم بفكرة السينما، وباسمه على الملصق، لكنه فوجئ بأنه يتصل بصديقه ميشال شلهوب ويخبره بأنه اختاره ليكون بطل فيلمه الجديد «صراع في الوادي» في العام 1954، وأطلق عليه اسماً فنياً «عمر الشريف». كانت صدمة قاسية على أحمد رمزي، وإن كان قد فرح لصديقه، غير أن ذلك لم يحبطه، ليظل الحلم يراوده. حتى عندما أسند يوسف شاهين البطولة الثانية في العام نفسه إلى صديقه عمر الشريف في فيلم «شيطان الصحراء» لم ييأس رمزي، بل ذهب معه إلى المسرح، وقبل أن يعمل كأحد عمال التصوير، فربما صادف فرصة يمكن أن يدخل بها هذا العالم الساحر.رغم أن رشدي لم يكن له اسم كبير في عالم السينما، وكان لا يزال يتحسس خطاه في مجموعة من الأدوار الثانية، فإنه أخذ على عاتقه تقديم صديقه أحمد رمزي إلى هذا العالم الساحر. وما إن علم أن المخرج حلمي حليم ينوي إخراج فيلم جديد حتى ذهب إليه، فظن حليم أن رشدي يبحث عن دور:* تعرف إنك بقيت ممثل هايل أوي يا رشدي. علشان كدا أنا حاطك في دماغي للفيلم الجديد.- لا يا أستاذ. أنا والحمد لله لسه ماضي عقدين... يعني «كومبليت».* الله... دا إحنا مش ممثلين هايلين وبس. دا كمان بقينا نجوم وبنرفض شغل.- أبدا والله يا أستاذ. بس لأني بحب أركز في الشغل اللي بعمله.* طب يا سي رشدي مالناش نصيب معاك المرة دي... وهاعتبر الصدفة مش محسوبة. وإن شاء الله يكون لنا لقاءات تانية للتعرف أكتر.- أنا مش هاستنى لقاءات تانية. وبصراحة بقى دي مش صدفة. أنا سألت مين أحرف واحد في البلياردو قالولي الأستاذ حلمي حليم... قلت بس لازم أقابله وأغلبه علشان مايبقاش فاضل حد قصادي.* كده... طب إيه رأيك بقى أنا هابطلك اللعبة دي بعد ما أغلبك وأخليك تقول حرمت.- إحنا فيها... وزي ما بيقولوا المية تكدب الغطاس.في الليلة نفسها، كان موعد اللقاء في صالة البلياردو بين رشدي وبين حلمي حليم، في الوقت الذي اتفق فيه رشدي مع أحمد رمزي، من دون أن يخبره أنه سيقع تحت الاختبار، كي يبقى على طبيعته، ولا تسبب له فكرة الاختبار اضطراباً قد يفسد اللقاء.بدأ اللعب، وتعمد رشدي أن يبدو في موقف الضعيف أمام حلمي، الذي أسعده أن يتغلب عليه، واستغل رشدي قدراته التمثيلية، وراح يبدي تأثراً واضحاً، فيما راح يتفاخر حلمي بأنه تغلب على من لا يقهر. هنا انتهز رشدي الفرصة وقدم له أحمد رمزي، على اعتبار أنه من سيثأر له، وبدأ اللعب بين حلمي ورمزي، الذي انطلق يصول ويجول، حتى تنبه حلمي لحركاته و»قفشاته» فأهمل اللعب وراح يلاحظ سلوكه وتعبيراته، ومع إعلان خسارته، كان قد اتخذ قراره:- تخسر يا حلمي بيه.* بالعكس. أنا كسبت... وأنت كمان كسبت.- فزوره دي بقى ولا إيه؟ أنا أعرف إن مافيش شرب هنا في الصالة.* لا أنا مش سكران. أنا فايق جداً... أنت كسبت الدور وأنا كمان كسبت... كسبت بطل لفيلمي الجديد. على فكرة أنا بحييك يا رشدي على ذكائك وجدعنتك.وقف أحمد رمزي غير مستوعب ما حدث، لم يصدق نفسه أن تأتيه الفرصة التي طالما بحث عنها، بهذه السهولة، ومن خلال مباراة في البلياردو، دون أن يعرف الترتيب الذي صنعه رشدي لأجل فوزه بهذه الفرصة. قبل أن يغادر حلمي حليم صالة البلياردو، اتفق مع أحمد رمزي على العمل معه في فيلمه الجديد، فلم يستطع أن يرد سوى أنه أبدى استعداده للعمل في السينما، ولو من دون أجر، فأسند إليه حلمي حليم دور أحد الأصدقاء الثلاثة، أمام بطلة الفيلم الفنانة فاتن حمامة في فيلم «أيامنا الحلوة». أما المفاجأة التي لم تخطر له على بال، فكانت أن الصديقين الآخرين اللذين سيشاركانه في الفيلم، أحدهما صديقه المقرب عمر الشريف، والثاني المطرب الشاب عبد الحليم حافظ.كان رشدي أباظة صادقاً عندما أخبر حلمي حليم أنه قد وقع عقدين لفيلمين جديدين، فما أن اطمأن أن أحمد رمزي قد بدأ بالفعل تصوير «أيامنا الحلوة» حتى دخل الأستوديو ليبدأ تصوير «بحر الغرام»، قصة أمين يوسف غراب وحواره، سيناريو حسين فوزي وإخراجه. جسد رشدي دور «أمين» الصياد ابن إحدى المدن الساحلية، الذي يحب «تونة} الفتاة الشقية. غير أن زوجة كبير الصيادين الشابة تغرم بأمين وتريده لنفسها، فتدبر المكائد حتى يهجر تونة. في الوقت نفسه يزور البلد فنان ومخرج كبير، يرى تونة ويكتشف فيها مواهب عدة. يطلب منها اصطحابها معه إلى القاهرة، غير أنها ترفض بحكم العادات والتقاليد، فتكيد لها زوجة كبير الصيادين المكائد، وينقلب عليها كل أهالي البلد ومعهم أمين. تضطر تونة إلى الهرب، وتذهب إلى المخرج في القاهرة، الذي يصنع منها فنانة استعراضية شاملة. أما أمين فيصاب في حادث صيد، يلزمه الخضوع إلى جراحة مكلفة فتقف تونة إلى جواره وتساعده مادياً من دون أن يعلم، وتنتهز زوجة كبير الصيادين الموقف وتقنع زوجها بأن يخبر أهالي البلد بأنه من تكفل بعلاج أمين. لكنه يعود إلى رشده في الوقت المناسب، ويكشف أمام أهل البلد حقيقته ويوضح لأمين حقيقة تونة، فيركض الأخير لمقابلتها في مركب الصيد. هنا، تحاول زوجة كبير الصيادين الانتقام وإشعال النيران في المركب حيث أمين وتونة، غير أن الأهالي ينقذونهما وينتقمون منها.ارتبط رشدي أباظة بفيلم أيضاً مع المخرج حسن الإمام، غير أنه تأجل لظروف إنتاجية، لكن في اليوم الذي أخبره حسن الإمام بالتأجيل إلى أجل غير مسمى، طلب لقاءه المخرج عز الدين ذو الفقار على عجل:- تحت أمرك يا أستاذ خير.* خير يا رشدي. مالك قلقان ليه؟- أبدا... بس الطريقة اللي استدعيتني بيها قلقتني شوية... حسيت أني باخد أمر عسكري ولازم أنفذه فورا.* هاهاها... معلش يا رشدي المهنة القديمة بتحكم. أنت عارف أني راجل عسكري سابق.- آه طبعا مفهوم.* على كل حال دا جاب نتيجة كويسة... وهي أني شوفتك النهارده. شوف يا رشدي أنت ماشتغلتش معايا قبل كدا... بس أنا شايفك كويس.- دا شرف يا أستاذ كبير.* دي مش مجاملة مني علشان توافق على دور صغير في فيلم جديد بعمله... لا صدقني أنا مؤمن جدا بك كممثل... ومستنى الفرصة.- أنت اللي مستنى الفرصة... طب أزاي؟* صحيح المخرج بيكون له الكلمة الأولى والأخيرة. لكن ورا الكاميرا... بمجرد ما أدخل الأستوديو مافيش حد له كلمة غيري. لكن قبل الدخول للأستوديو فيه المنتج هو اللي بيدفع الفلوس... وعلشان يدفع فلوس لازم يلعب على حصان مضمون يجيب له فلوسه وزيادة..- تقصد نجم طبعاً.* بالظبط... علشان كدا أنا مستني المنتج اللي يتحمس معايا علشانك. ودا ما يحصلش في يوم وليلة. علشان كدا لازم أمهد لوجودك بالشكل اللي أنا عايزه. وأنا انتهزت فرصة إن منتجة الفيلم دا فنانة وحاولت أديلك الفرصة. لكن هي مصرة إن اللي يلعب البطولة قدامها الأستاذ عماد حمدي... بس مش مهم... خطوة خطوة.- وأنا تحت أمرك... حتى لو قلت لي اشتغل عامل «كلاك».خرج رشدي أباظة من مكتب عز الدين ذو الفقار، وقد تبدلت نظرته تماما إلى كل ما سبق وقدمه على شاشة السينما، وما ينتظره من أعمال مقبلة، حيث شعر بأنه قدم أوراقه اليوم في أحد أكبر معاهد التمثيل، غير أن المفاجأة التي لم يتوقعها، كانت معارضه زوجته بربارا لهذا الاتفاق، الذي تم مع عز الدين ذو الفقار.البقية في الحلقة المقبلة
توابل
رشدي أباظة... الرجل الأول: الطريق (15)
13-07-2014