«البيئة»: مخالفات كثيرة في «الخويسات»

أجرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة عملية مسح بيئي لمنطقة الخويسات، في إطار زياراتها الحقلية لأبرز وأهم المناطق الشاطئية والساحلية في البلاد، وذلك للوقوف على طبيعتها البيئية ودراسة إيجابيات تلك الموائل، فضلا عن عرض للسلبيات التي تتهددها.

وقالت مديرة البرامج والأنشطة في جمعية حماية البيئة جنان بهزاد في تصريح صحافي ان «الخويسات منطقة شاطئية هادئة يفصلها عن البر شارع مرصوف ضيق. الشاطئ على اليمين ومرتفعات جال الزور تقف بوجه الطبيعة جامدة لتشكل مناظر رائعة وألوانا رملية متدرجة وتكمل من روعة الشاطئ».

وحول المسطحات الطينية التي تتميز بها قالت جنان بهزاد: تتميز السواحل الشمالية لجون الكويت بالشواطئ الضحلة وتنتشر المسطحات الطينية برواسبها الدقيقة العالية بالمواد المغذية المحمولة مسافات طويلة من منطقة شط العرب في رأس الخليج العربي. وبالنظر الى تلك المسطحات لا نجد الكثير من الحياة الا من القلة القليلة من القواقع والرخويات البحرية والكائنات الدقيقة التي تشكل رأس السلسلة الغذائية للأسماك والقشريات. وبعد المسطحات الطينية بمسافة لا تزيد على عشرات الامتار تنتشر سبخات ورواسب ملحية على سطح الارض وتمتد حتى المنطقة المقابلة المصنفة بمنطقة صحراوية.

مياه البحر

وبينت بهزاد ارتفاع منسوب مياه البحر في منطقة الخويسات قائلة: هذه المنطقة تقع ضمن اكثر المناطق تاثرا بارتفاع منسوب مياه البحر مستقبلا، حسب ما ذكر تقرير البلاغ الوطني بشأن التغير المناخي ان المنطقة الشمالية ستغمر عند ارتفاع منسوب مياه البحر متر واحد فقط وتشكل نسبة الاراضي المغمورة في الشمال 2 في المئة من مساحة دولة الكويت وقد لا يغمرها الماء كما سيغمر جزيرة بوبيان وما حولها ولكنها في ذلك الحين ستتأثر بالتيارات البحرية التي ستنشأ لاحقا.

واستعرضت بهزاد طبيعة موائل الخويسات والمتعلقة بالطيور المهاجرة أو المستوطنة، فضلا عن حجم المخالفات البيئية في المنطقة حيث قالت ان انواع الطيور تختلف في المنطقة، اوضحها واكثرها انتشارا هي نوارس البحر كبيرة الحجم وتغرد باصوات عالية في هدوء البحر وغيرها اخذت من النباتات المنتشرة مساكن لها ومنها المدقي او أبلق الرمال والفقاقة البقعاء صاحبة الصوت الرقيق.

وحول المخالفات البيئية قالت بهزاد ان هناك الكثير من المشاهد المؤسفة في المنطقة من نفايات ملقاة على الساحل تتجمع حولها الكلاب الضالة وطيور النورس، ومنطقة استغلها رواد البحر لركن القوارب وصيانتها وفي منطقة الكثبان الرملية ترعى الابل على النباتات البرية ويدمر جحور الحيوانات البرية التي تعيش بالقرب منها كما في الصورة، وفي زيارتنا للمنطقة وجدنا الكثير من المخيمات التي اتخذت لها مواقع في المنطقة قبل موسم التخييم والتي قد تكون لرعاة الابل في المنطقة.