قال النائب د. خليل عبدالله أبل ان الكويت تعيش اليوم حالة متردية جداً من الاهتراء تترك تبعات خطيرة من الإحباط الشديد لدى الناس، خصوصاً في ظل حالة إقليمية استثنائية وفريدة، الكل يعرفها وليست بحاجة الى شرحها وتفصيلها، بينما المنطقة تعيش حالة متغيرة من توازنات متبدلة وخريطة سياسية، على الأقل، متغيرة.

وقال عبدالله، في تصريح أمس: «نحن جميعا نؤكد، صباح مساء، أن جُلّ مشاكلنا سببها سوء الإدارة وغياب التخطيط، وأن علاج ذلك ومواجهته وحله لا يتم إلا بوجود خطة تنمية وخريطة طريق تنموية صحيحة وشفافة، لأن المسار الخاطئ وخطة التنمية المبهمة والخاطئة لن تؤدي إلا إلى نهايات ونتائج خاطئة».

Ad

وأوضح أنه سيعزل استجوابه لوزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية رولا دشتي عن بقية الاستجوابات الأخرى «حتى لا يقال انني أحابي فلان أو فلان» كما «انني لا أدري إذا ما كان سمو رئيس مجلس الوزراء بحاجة إلى طوق نجاة كما يروج البعض».

وكشف عبدالله أنه يعد استجواباً من محورين، وليس من أربعة محاور، كما ذكر سابقاً وأنه سيرسل نسخة منه إلى وزيرة التنمية قبل تقديمه إلى مجلس الأمة والإعلام، وبعد اشارته إلى أن الاستجواب سيكون فنياً ومهنياً ولا علاقة له بأي شيء آخر، قال: «لا شخصانية في استجوابي»، مؤكداً أن اتصالاً جرى بينه وبين الوزيرة دشتي اتفقا خلاله على أن اختلافهما هو اختلاف سياسي وفني وليس شخصيا.

وكررعبد الله في تصريحه التأكيد على ضرورة أخذ أي استجواب، وهو حق لكل نائب، بكل جدية، وعلى الوزير المستجوب الوقوف على المنصة، حتى لا نكرس ما يروج له من نظرية أن الاستجواب بات بعبعاً وحتى تشعر الحكومة بأن عليها أن تتصدى لأنها إذا لم تواجه الاستجواب ستوصم بالضعف، وهذا سيجعل العلاقة بين جناحي مجلس الأمة (النواب والحكومة) ليست سليمة.

وقال «أفضل طريقة للتعامل مع هذا الأمر هي المواجهة، وقد حصل ذلك أكثر من مرة وكنا دائماً ندخل عنق الزجاجة لكنها تنفرج، لندخل نفق المواجهة، ففي نهاية الأمر المسألة ستنتهي، ولا يفترض جعل مواجهة الاستجوابات بعبعاً يعطلنا ويعطل مصالح الناس ويربك البلد، لندخل مرحلة جديدة لمواجهة صحيحة، وليكن المشهد السياسي القادم ساخناً، فعسى يتحرك الجميع  لنخرج من عنق الزجاجة».