وسط دعوات إلى إزالة أسباب التوتر بين الدول الخليجية، رحب عدد من النواب بخطوة المصالحة بين السعودية والإمارات والبحرين وقطر، مؤكدين أن "دول مجلس التعاون الخليجي جسد وكيان واحد يجب ألا يتأثر بأية خلافات طارئة".

Ad

وقال مقرر لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب حمدان العازمي إن "جميع القضايا الخليجية تعتبر شأناً داخلياً لأسرة الخليج"، موضحاً أنه "رغم كثرة العواصف السياسية التي أحاطت بدول الخليج فإنها لم تؤثر في البيت الخليجي ولحمته".

وأضاف العازمي، في تصريح لـ"الجريدة"، أن "المصالحة الخليجية بشأن قضية سحب السفراء من قطر كانت متوقعة، وأكبر دليل أنها أتت من البيت الخليجي ولم تأت من خارجه"، لافتاً إلى أن هذا هو "العشم" من القيادات الخليجية.

ودعا العازمي إلى معالجة كل أسباب التوتر والخلافات بين دول الخليج، حتى لا يتكرر مثل هذه الأمر مستقبلاً، مشيراً إلى أن أبناء الخليج يسعون إلى التكامل والتعاون.

واعتبر النائب خليل الصالح أن المصالحة "مرحلة تفاؤل جديدة لمنطقة الخليج وشعوبها في خضم ما يدور حول المنطقة من صراعات"، مبيناً أن تلك المصالحة "أمر يثلج الصدر ويعزز استقرار الأوضاع في المنطقة".

 وأكد الصالح، في تصريح لـ"الجريدة"، ضرورة الجلوس على طاولة واحدة وطرح كل المشاكل بين دول الخليج والعمل على حلها، مبيناً أن قيادات الدول الخليجية أثبتت قدرتها على استيعاب الموقف وتقريب وجهات النظر، معتبراً ما قامت به دول الخليج "تجاوزاً ناجحاً لكل العوائق" في علاقاتها، ما يؤكد حرصها على "عودة اللحمة الخليجية في تلك العلاقات بينها".

وأشار إلى أن "المصالحة تعتبر مرحلة إيجابية وتبشر بتفاؤل جديد في العلاقات الخليجية، وستعود بالنفع على النهوض بعدد من القضايا الخليجية في عدة مجالات"، مؤكداً "وحدة الصف الخليجي وقدرته على حل قضاياه السياسية، وتجاوز الخلاف في وجهات النظر، تقديماً للمصلحة العامة على أي شأن آخر".

بدوره، أشاد النائب أحمد مطيع بدور سمو الأمير في بث روح التعاون ورأب الصدع وتوحيد الصف لدول الخليج، موضحاً أن "الكويت، على مدار التاريخ، لها الرأي السديد في التعامل مع كل أزمة عابرة، وتتوجها القرارات الصائبة والحكمة البالغة".

وقال مطيع، في تصريح أمس، إن "البيت الخليجي دائماً تخيم عليه سحائب الحكمة، وتظله أواصر الترابط والمحبة، ويسعى دائماً إلى جمع الشمل وتوحيد الكلمة لما فيه مصالح البلاد والعباد".

وأضاف أن "الدور الرائد الذي سعى فيه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى بث روح التعاون ورأب الصدع وتوحيد صف دول الخليج يستحق كل شكر وثناء وتقدير"، معتبراً أن "عودة اللحمة الخليجية فرصة جيدة لوضع كل أسباب الخلاف على طاولة البحث، والعمل على طيها".