بعد أسبوع من عزله من كل المناصب، وفصله من الحزب الحاكم إثر اتهامه بسوء إدارة النظام والفسق والفساد، أعدمت كوريا الشمالية الرجل الثاني في النظام الشيوعي جانغ سونغ ثايك، معتبرة أن زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "خائن للأمة في كل الأزمنة".

وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس أن القيادي الرفيع الذي أوقف فجأة الأسبوع الفائت في منتصف اجتماع سياسي لحزب العمال الحاكم، أعدم أمس الأول بعد أن حكمت عليه بالإعدام محكمة عسكرية خاصة، مبينة أن "المتهم جانغ قام بتجميع قوى غير مرغوب فيها، وارتكب جرائم شنيعة وقام بدسائس ضد الحزب وضد الثورة لقلب قيادة حزبنا والدولة والنظام الاشتراكي".

Ad

وأكدت الوكالة أن جانغ أقر أثناء محاكمته بأنه حاول ترتيب انقلاب عبر تحريض شركائه في الجيش.

وأضافت أن الرجل ارتكب انتهاكات مختلفة، على غرار عدم التصفيق بالحماس اللازم في الاجتماعات السياسية، وعرقلة إنجاز عمل من الفسيفساء على شرف الزعيم في أحد المصانع".

وأكدت بيونغ يانغ الاثنين الماضي استبعاد ثايك (67 عاماً) مرشد الزعيم الكوري الشمالي منذ توليه الحكم في البلاد خلفاً لوالده كيم جونغ إيل في أواخر 2011، في حين تحدثت الاستخبارات الكورية الجنوبية قبل أيام عن إعدام مسؤولين اثنين مقربين منه.

وبينما انتقدت الحكومة الألمانية إعدام زوج عمة الزعيم الكوري، أكدت واشنطن أنها عاجزة عن تأكيد هذه العملية "بشكل مستقل". وقالت مساعدة المتحدث باسم الخارجية ماري هارف إنه "إذا تأكد ذلك فسيكون لدينا مثال إضافي على الوحشية القصوى لهذا النظام، إننا نتابع التطورات في كوريا الشمالية عن قرب ونتشاور مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة".

وفي سيول جارة الشمال وعدوته، أعربت الحكومة عن "القلق العميق حيال التطورات الاخيرة". وأضافت وزارة إعادة التوحيد المكلفة العلاقات بين الكوريتين أن البلاد ستستعد "لجميع الاحتمالات في المستقبل" في حين ستواصل العمل مع حلفائها بشكل وثيق.

ويرى الخبراء في شؤون الشمال أنه ستجري عملية تطهير سياسية واسعة ضد المقربين من ثايك، الذي تولى منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني التي تعتبر هيئة القرار الأكثر نفوذاً في البلاد.

(سيول- أ ف ب، رويترز)