عدم محاولة تحقيق الفوز

 

Ad

في المواقف المحرجة، يجب ألا نقنع أنفسنا بضرورة الفوز وإلحاق الهزيمة بالطرف الآخر. لا يتعلق الأمر بإقناع الفريق الآخر بما نريده أو بتقبّل رأينا. بل يجب التركيز على التعاون في ما بيننا للتوصل إلى أفضل اتفاق ممكن. تنطبق هذه القاعدة على العلاقات مع رب العمل أو الزوجة أو أي علاقة أخرى. الفوز إنجاز مشترك.

ضبط النفس

ضبط النفس، عامل أساس حين تحاول التأثير على قرارات الفريق الآخر. إذا شعرتَ بالغضب أو ظهرت عليك ملامح التوتر، وإذا كانت لغة جسمك تشير إلى أنك مستاء، فقد خسرتَ النقاش. لكن عندما تحرص على التصرف بطريقة إيجابية، يميل المحيطون بك إلى القيام بالمثل. يصعب خوض جدل باتجاهين إذا كان أحد الطرفين يجادل وحده.

مراعاة عواطف الطرف الآخر

حين يميل الشخص إلى التجادل ورفع صوته، فهو يريد، فعلياً، أن يقول لك: {أريدك أن تسمعني. أنا غاضب!}. يجب أن تثبت أنك تفهم موقفه فتقول له: {يبدو أنك مستاء جداً}. تمهل وانتظر قليلاً قبل التعبير عن وجهة نظرك. فكرّ بهذه الطريقة: حين تكون العواطف مشحونة، يتراجع مستوى المنطق. قبل التوصل إلى تعاون مشترك، لا بد من تقليص منسوب العاطفة.

إصغاء فاعل

خذ وقتاً كافياً لفهم وجهة نظر الشخص الآخر كي تقترب من تحقيق مبتغاك. كن منفتحاً من الناحية الجسدية أيضاً: قف مقابل الشخص الآخر وانظر في عينيه وكن يقظاً وابتسم له. إنها مجموعة من أقوى الأدوات المؤثرة في لقاءات مماثلة.

مقاربة تدريجية

إذا اعتبرتَ في كل جدل أن فوزك يحتّم فشل الطرف الآخر، فلن تتمكن من اتخاذ خطوة مناسبة ومعتدلة مثل إيجاد نقاط مشتركة بين الطرفين. ناقش الموضوع الذي يحمل أكبر فرصة للتسوية. احرص على حل تلك المسألة ثم انتقل إلى مواضيع صعبة، لكن أقنع نفسك بأنها قد لا تكون قابلة للحل.

أخذ وردّ

إذا أظهرتَ استعداداً للتصرف بانفتاح ومرونة (أي أنك مستعد للتسوية ويمكن أن تغيّر بعض الجوانب من موقفك)، يزداد الضغط على الطرف الآخر. الأمر يشبه أن تقول له: {حان دورك لتثبت أنك عقلاني». سيفكر معظم الأشخاص المنطقيين والأذكياء بهذه الطريقة: «هذا الشخص مستعد للتعاون معي. يجب أن أُظهر له بادرة إيجابية بدوري».