اطلقت الولايات المتحدة للمرة الاولى ملاحقات قضائية بتهمة التجسس المعلوماتي بحق عناصر في الجيش الصيني تتهمهم بسرقة اسرار صناعية لشركات اميركية كما افادت عدة وسائل اعلام اميركية.

واعلنت وزارة العدل الاميركية عن مؤتمر صحافي خلال النهار ستقدم خلاله "اتهاما في قضية امن وطني".

Ad

واكدت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست ان الملاحقات ستستهدف "عدة عناصر من الجيش الصيني" فيما نقلت قناة ان بي سي على موقعها على الانترنت ان الاشخاص الذين يدور حولهم التحقيق "استخدموا منشآت عسكرية وتابعة للاستخبارات لتنفيذ قرصنة معلوماتية استهدفت شركات اميركية".

ويأتي الاعلان عن هذه الملاحقات بعد ايام على زيارة رئيس اركان الجيش الصيني الجنرال فانغ فنغوي الى واشنطن.

ويعكس بدء ملاحقات قضائية تستهدف دولة للمرة الاولى بشكل مباشر، قلق السلطات الاميركية من حجم "النهب" الالكتروني الموجه من بكين ويكلف الاقتصاد الاميركي بين 24 و120 مليار دولار سنويا بحسب واشنطن بوست.

ولم يتردد وزير الدفاع تشاك هيغل في يونيو 2013 في التاكيد ان التجسس المعلوماتي الذي تتعرض له الولايات المتحدة "مرتبط جزئيا بالجيش والحكومة الصينيين". وانطلقت محادثات حول الامن المعلوماتي في العام الفائت بين الصين والولايات المتحدة بعد ان ندد كل منهما بهجمات الاخر مع الاتفاق على ضرورة "العمل معا".

وسلط الاهتمام على حجم الهجمات المعلوماتية الصينية في تقرير اصدرته شركة اميركية لامن الانترنت في فبراير 2013 واثار ضجة واسعة، حيث اكد ان الجيش الصيني يملك جيشا من مئات او حتى الاف قراصنة المعلوماتية الاكثر فتكا في العالم.

وافاد تقرير شركة مانديانت التي تقدم استشارات للحكومة الاميركية على مستوى الامن المعلوماتي ان القراصنة الصينيين "يتخذون مقرا اساسيا في الصين والحكومة على علم تام بانشطتهم".

وكشف التقرير على الاخص عن انشطة مجموعة سميت "ايه بي تي 1" (مختصر "خطر كبير دائم") اشار الى انها فرع للوحدة 61398 في جيش التحرير الشعبي، وتم تتبع تواقيع هذه الهجمات الى مبنى من 12 طبقة في ضواحي شنغهاي، بحسب التقرير.