تنشر وزارة حماية البيئة في الصين في كل سنة تقريرا عن "حالة البيئة"، وهو أحد المتطلبات السنوية القاتمة نوعا ما، وازاء كل ما يقال عن حرب الصين الجديدة ضد التلوث، والأموال التي تتدفق على مزارع الرياح وحملات تنظيف الأنهار فإن واقع الحال –وبحسب معظم المقاييس– ان وضع الصين البيئي يزداد سوءا وليس العكس.ويحظى تلوث الهواء في الصين بأقصى قدر من الاهتمام العالمي. ورغم الفترات الأخيرة من أيام الطقس اللطيف في العاصمة بكين، وفقاً لتقرير وزارة حماية البيئة، فقد تمكنت ثلاث مدن صينية كبرى فقط من تلبية المقاييس الحكومية لجودة الهواء في المناطق الحضرية في سنة 2013. وربما يمثل تلوث المياه –ونقصها– مشكلة أكثر حدة، كما أن مستوى التلوث في العديد من الأنهار الرئيسية، بما فيها نهر يانغتزي وروافده، تفاقم بصورة أكثر حدة منذ سنة 2010. وفي غضون ذلك، رويت نسبة تصل الى 11 في المئة من الأرض في مستجمع أمطار يانغتزي والمناطق المجاورة بأمطار حمضية، و60 في المئة من مواقع اختبار المياه الجوفية في شتى أنحاء البلاد صنفت "رديئة" أو "رديئة جدا" من حيث جودة المياه.مياه الري الملوثة وتراكم المعادن الثقيلة المتبخرة (الزئبق على سبيل المثال يتبخر عند درجات حرارة عالية في مصانع الطاقة التي تعمل بالفحم الحجري) تسبب أيضا تلوثا في الأراضي الزراعية في الصين. وبحسب تقرير أصدرته الحكومة في ابريل الماضي فإن 16 في المئة من المساحة الاجمالية للأرض في الصين –و19 في المئة من الأراضي الزراعية فيها– ملوث.المعادن الثقيلة التي تودع في التربة يمكن أن تمتصها المحاصيل. وفي شهر مايو الماضي أعلنت الحكومة الاقليمية في غوانغجو ان 44 في المئة من عينات الأرز التي اختبرتها في مطاعم محلية، احتوت مستويات عالية من الكادميوم (عنصر فلزي أبيض يشبه القصدير) الذي ارتبط بمرض ضعف العظام في اليابان.* (بزنس ويك)
اقتصاد
رغم الجهود الصينية... حال البيئة من سيئ إلى أسوأ
20-06-2014