توقّع إيان تيلور الرئيس التنفيذي لشركة فيتول السويسرية أكبر شركة لتجارة النفط في العالم أن تنخفض أسعار الخام بنحو 15 دولاراً للبرميل إذا استعادت ليبيا إنتاجها وخُففت العقوبات المفروضة على إيران، مبيناً أن بعض المصافي الأوروبية المتقادمة قد تغلق خلال سنوات قليلة في ظل الضغوط التي يفرضها منافسون آخرون في الشرق الأوسط وآسيا.وأضاف تيلور، في قمة "رويترز" العالمية للسلع الأولية: "إذا عادت ليبيا (إلى مستوى إنتاجها الطبيعي) فالله وحده يعلم إلى أين سيذهب هذا النفط... وماذا سيحدث إذا عادت إيران" إلى السوق، في وقت يُنتَظر أن تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم العام المقبل متجاوزة روسيا، حيث عوضت طفرة إنتاج النفط الأميركي، خلال الأشهر الماضية، انقطاع الإمدادات من ليبيا وإيران والعراق ونيجيريا. وأوضح أنه إذا تم حل معظم مشكلات الإمداد فإن أسعار خام القياس الأوروبي مزيج برنت قد تنخفض إلى ما بين 90 و95 دولاراً للبرميل من 105 دولارات حالياً، بينما قد تتراجع أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى ما بين 80 و85 دولاراً للبرميل من 95 حالياً، مضيفاً: "عندئذ أعتقد أن القلق قد يبدأ في التسلل إلى منظمة أوبك".وتعليقاً على اقتحام "فيتول" سوق التكرير الأوروبي العام الماضي، ذكر تيلور أن "الشركة قد تبحث عن فرص جديدة مستقبلاً"، مبيناً أن "القطاع سينكمش في ظل ما يواجهه من انخفاض شديد في أرباحه من تكرير الخام". وأشار إلى أنه "حدثت كارثة على مدى الشهرين أو الثلاثة الماضية كما تعلمون... أعتقد أن قطاعات كبيرة من سوق التكرير الأوروبي قد تضطر إلى الإغلاق خلال ثلاث أو أربع سنوات"، متوقعاً وقف إنتاج ما يصل إلى مليون برميل يومياً أو نحو عشر الطاقة الحالية في أوروبا.ورجح تيلور أن تكون هناك "معركة متواصلة بين الشركات الأوروبية الكبرى وأوروبا والساسة بشأن ذلك... لست متأكداً من النتيجة، لكننا نعلم أن بريطانيا ليست في حاجة إلى سبع أو ثماني مصاف"، مبيناً أنه إذا لم تنخفض أسعار النفط بشدة فستكون هناك احتمالات حقيقية لأن يصبح الغاز الطبيعي المسال وقوداً رئيسياً في قطاع النقل مع تحول شركات أميركية وصينية كبرى بالفعل إلى استخدام الغاز.(رويترز)
آخر الأخبار
«فيتول»: سعر النفط قد ينخفض بشدة «إذا عادت ليبيا وإيران إلى السوق»
06-11-2013