• «يجب زيادة الإنفاق لتعزيز البنية التحتية الاجتماعية والمادية»• «على البنك المركزي مواصلة منهجه الاستباقي في إدارة السيولة واستخدام السياسات الاحترازية» حضت المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الكويت على الحفاظ الثروة النفطية، والادخار لمصلحة أجيال المستقبل، وتوجيه الدعم إلى مستحقيه، وزيادة الإنفاق لتعزيز البنية التحتية الاجتماعية والمادية اللازمة لدعم القطاع غير النفطي.وقالت لاغارد، التي وصلت إلى الكويت مساء أمس، لـ"كونا" إن "الإنفاق على الأجور وإعانات الدعم بالكويت في ارتفاع متواصل، وبالنظر إلى المستقبل سيتعين على الحكومة الكويتية الحفاظ على الثروة النفطية، واحتواء الزيادة في الإنفاق الجاري، لاسيما على الأجور، لتحسين توجيه دعم أسعار الوقود والطاقة إلى الأكثر احتياجاً إليه، وفي الوقت نفسه يجب على السلطات إنشاء شبكة أمان اجتماعي تصمم بدقة، وزيادة الإيرادات غير النفطية من خلال تنويع الاقتصاد".وأكدت أن الكويت حققت تقدماً في السنوات الأخيرة بشأن بناء احتياطات اقتصادية وقائية ضخمة، إضافة إلى أن الدين المستحق على الحكومة أقل من 5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.وعن تقييمها للسياسة النقدية بالبلاد، قالت لاغارد: "أعتقد أن موقف السياسة النقدية ملائم، ونظراً لاعتماد نظام ربط سعر الصرف بسلة عملات وفي ظل انخفاض أسعار الفائدة السائد في الاقتصادات المتقدمة، فإن السياسة النقدية الكويتية تتبع منهجاً تيسيرياً ملائماً، كما أن أوضاع السيولة الحالية تدعم الطلب الناشئ على الائتمان".ودعت البنوك إلى أن "تظل متيقظة لأي مخاطر ائتمانية، وأن تستمر في تدعيم ممارسات إدارة المخاطر، وفي حال ازدياد ضيق الأوضاع المالية العالمية يجب على بنك الكويت المركزي أن يواصل منهجه الاستباقي في إدارة السيولة، واستخدام سياسات السلامة الاحترازية الكلية لاحتواء ما ينشأ من مخاطر مالية".وبشأن التحديات الاقتصادية أمام الكويت، اعتبرت لاغارد أن تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل للمواطنين في القطاع الخاص هما التحديان الأكثر أهمية بالنسبة للكويت، مبينة أن "ذلك يقتضي تشجيع إقامة بيئة مواتية للأعمال لتحسين الثقة وزيادة الاستثمارات الخاصة، وهذا أمر ضروري بالفعل لتعزيز النمو وخلق فرص العمل".
آخر الأخبار
لاغارد للكويت: ادخروا للمستقبل وقدموا الدعم لمستحقيه
10-11-2013